ما مصير البلوغر السعودي الفرحان بعد شهرين من الاحتجاز؟


مع إنهاء المدوّن السعودي فؤاد الفرحان شهره الثاني رهن الاحتجاز من قبل السلطات السعودية، أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش أنّها "تنتظر ما سيصدر عن السلطات السعودية قبل أن تحدّد خطواتها المستقبلية."
 
كما أعلن المدونون عن حملة تضامن مع الفرحان تحت شعار "كلّنا فؤاد"، للفت الأنظار إلى قضيته.
 
ومازالت الأخبار شحيحة حول تطورات ملف الفرحان، رغم أنّ السلطات السعودية كانت قد أشارت عدة مرات على لسان المتحدث باسم الداخلية اللواء منصور التركي، إنّه معتقل "لأسباب غير أمنية"، وأنه سيتم "إطلاق سراحه عندما يتم الانتهاء من مساءلته."
 
ووفقا لحقوقيين سعوديين اتصلت بهم CNN بالعربية هاتفيا، رفضوا الكشف عن هويتهم، فإنّه لا معلومات لديهم عن أي موعد مرتقب لإطلاق سراح الفرحان.
 
غير أنّهم أجمعوا على أنّ اعتقاله لهذه الفترة يعدّ "قانونيا"، ويمكن أن يستمر لمدة نصف عام، من دون توجيه أي تهمة له، وفق القانون المعمول به في السعودي.
 
ومن جهته، قال المختص بالشؤون السعودية لدى منظمة هيومان رايتس ووتش، كريستوف ويلكي، في اتصال هاتفي أجرته معه CNN بالعربية، إنّ المنظمة ستتحرك من أجل إثارة قضية الفرحان إذا استمر اعتقاله.
 
ولفت ويلكي إلى أنّ "قضية الفرحان مازالت غامضة على المستوى القانوني" مشيرا إلى أنّ المنظمة وجّهت رسالة للرئيس الأمريكي جورج بوش على هامش زيارته مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية لينقلها إلى سلطات الرياض، بشأن الفرحان.
      
وأضاف أنّ القانون السعودي ينص على وجوب تجديد قرار التوقيف كل 60 يوماً، "وهذا الموعد بات قريباً ( العاشر من فبراير/ شباط)، وسننتظر حتى حلوله لتحديد خطوتنا المستقبلية، وفق ما سيصدر عن السلطات السعودية في حينه."
 
وأوضح أنّ المنظمة لم تصدر أي بيان حول قضية الفرحان لأن التفاصيل كلها باتت معروفة بعد التقارير العديدة التي أصدرتها الجهات المختلفة.
 
من جانب آخر، دعا مدونون على الانترنت جميع الزملاء المدونين للمشاركة في فعالية" أسبوع لفؤاد نحقق فيه شعار بأننا كلنا فؤاد من خلال إعادة نشر تدوينات فؤاد."
 
وقال موقع تمّ إنشاؤه لهذا الغرض، إنّه تقرر البدء " بأسبوع فؤاد" اعتبارا من السبت ( التاسع من فبراير/ شباط) وحتى الجمعة 15 فبراير/شباط.
 
وأضاف الّموقع الموجه الدعوة، أنّ الهدف من هذا الأسبوع هو إرسال رسالة إلى "فؤاد بأننا لن ننساه "، وكذلك لتوجيه رسالة إلى المعنيين بالأمر بأن "سجن أي مدون وانتهاك حريته كفيل بالمساهمة في إحياء أفكاره، وتوسيع نطاق نشرها."
 
وكانت "مراسلون بلا حدود" قد أدانت بشدة اعتقال أحمد فؤاد الفرحان في بيان سابق، قالت فيه "لا تزال الإصلاحات ومجالات الانفتاح التي أعلنها الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود مجرّد وعود، لم تعرف التطبيق في حياة السعوديين اليومية، ولا سيما أولئك الذين يعبّرون صراحة عن اختلافهم مع السياسة الحكومية."
 
وما تزال السلطات السعودية تلتزم الصمت إزاء موعد إطلاق البلوغر فؤاد الفرحان، المعتقل منذ نحو شهرين، وكذلك بشأن تفاصيل التحقيق الذي تجريه معه، رغم تزايد الضغوط الداعية إلى إطلاقه، وآخرها من داخل المملكة العربية السعودية نفسها.