خطة امريكية جديدة "لتمكين" النساء في الدول الإسلامية بكلفة 100 مليون دولار

 دشنت وزارة الخارجية الامريكية اليوم الاثنين صندوقا جديدا لتمويل برامج "لتمكين" النساء المسلمات في الدول الاسلامية بقيمة ابتدائية تبلغ 100 مليون دولار ستستفيد منها مؤسسات وشركات تربط القطاع الحكومي الامريكي بالقطاع الخاص الاسلامي والعربي. 
 
وقال بيان من وزارة الخارجية الامريكية تلقت وكالة انباء امريكا إن ارابيك نسخة منه يوم الاثنين ان الصندوق سوف يدعم برامج في العالم العربي والاسلامي مثل "تدريب النساء على الاعمال" "وبناء المهارات".
 
وقال البيان ان الغرض من البرنامج "مساعدة النساء في اتخاذ دورا اكبر في السياسة والقيادة وهو مجهود لزيادة وصول النساء للعدالة".
 
ونقل بيان الخارجية عن وزيرة الخارجية الامريكية كونداليسا رايس قولها :"في الغالب يستغرق الامر امرأة واحدة فقط لتقوم بتغيير ما. فاذا استطعت ان تمكن لها عن طريق المعلومات والتدريب والقروض الصغيرة، يمكنها ان ترفع من كل عائلتها ومن كل مجتمعها. ويمكنك مضاعفة هذا المجهود لإمراة واحدة بالمئات ليتم تغيير الآلاف".
 
واضافت رايس:"هذه هي مبادرة أمراة واحدة".
 
هذا وعلمت وكالة انباء امريكا ان ارابيك ان هيئة المعونة الأمريكية ستقوم بتوزيع وادارة المخصصات المالية الجديدة.
 
ويأتي البرنامج ليستكمل سلسلة من الدعوات قامت بها واشنطن لخلق أجيال جديدة من القادة في البلاد العربية في مجالات التعليم والسياسة والأعمال والمال ضمن إدارة الدبلوماسية العامة الأمريكية التي تستهدف "كسب العقول والعقول" في العالمين العربي والإسلامي.
 
يذكر ان ادارة الرئيس جورج بوش قد اعتمدت عملية " تمكين المرأة وتوفير الفرصة لها لاكتساب القدرات جزءا"ً لا يتجزأ من السياسة الأمريكية الخارجية في العالم العربي منذ احداث 11 سبتمبر/ايلول.
 
وشنت واشنطن مبادرات وبرامج متنوعة تزيد من مشاركة المرأة السياسية وتغيير دورها في العالمين العربي والاسلامي منها مبادرة الشراكة (الأمريكية-) الشرق أوسطية – والذي تبلغ ميزانيتها حتى الآن 218.5 مليون دولار، وتعطي اهتماماً خاصاً للنساء في المنطقة.
 
وتشتمل مبادرة الشراكة على رُكن محدد خاص بتمكين المرأة مكرس لتقليص الحواجز الثقافية والقانونية والتنظيمية والاقتصادية والسياسية التي تحول دون مشاركة المرأة بشكل تام في المجتمعات العربية والاسلامية.
 
كما اصبحت النساء تشكل اكثر من 70 بالمائة من الحاصلين على المساعدات الأمريكية المخصصة لتشجيع المشاريع التجارية الصغيرة في العالم العربي باجمالي أكثر من 200 مليون دولار في كل من السنوات الخمس الماضية. وكان جزء كبير من هذه المساعدات على شكل قروض بالغة الصغر بهدف دفع المرأة المسلمة الى الاستقلال الاقتصادي.
 
هذا وقد كانت الولايات المتحدة قد استضافت العشرات من الشباب من عدة دول عربية ضمن برنامج يسمى "زمالة الديمقراطية،" وهو البرنامج الأول من نوعه الذي ترعاه وزارة الخارجية الأمريكية في إطار مبادرة الشراكة الشرق أوسطية وتعليمهم ""أساليب قيادة وحكم الدولة الديمقراطية".
 
يذكر أن برامج التواصل مع الشباب العربي والمسلم تصاعدت بشكل حاد بعد إحداث 11 سبتمبر /أيلول 2001 مع رغبة الولايات المتحدة موازنة الغضب الشعبي العربي ضد سياساتها عن طريق خلق قيادات متعاطفة مع اتجهاتها في المنطقة.
 
هذا وقد بدأت مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط في ديسمبر/ كانون الأول 2002، للضغط على أنظمة العالم العربي في أربعة مجالات رئيسية هي: السياسة، والاقتصاد، والتعليم، وتعزيز مكانة المرأة.
 
والمقصود بالمبادرة كذلك: وفق وزارة الخارجية الأمريكية، أن تستخدم كوسيلة للمساهمة في إقامة منطقة للتجارة الحرة بالشرق الأوسط، قال الرئيس الأمريكي جورج بوش إنه يأمل في إقامتها بحلول 2013 تدخل فيها إسرائيل ودول أخرى غير عربية.
 
ومن بين تفاصيل مجهودات أمريكا للتأثير في التعليم وإعداد القيادات العربية القادمة، شرعت مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط في تطبيق برنامج أطلق عليه اسم "مكتبتي العربية"، والبرنامج يوفر مطبوعات ملونة وممتعة للقراءة باللغة العربية هي مترجمات لكتب الأطفال الأمريكية وكتب أخرى أمريكية الأصل لتلاميذ الصفيْن الثالث والرابع بالمرحلة الابتدائية في جميع أنحاء العالم العربي.
 
يذكر أن مبادرة الشراكة مع الشرق الأوسط تتعاون مع منظمات غير حكومية مثل شبكة "عرب سفيتاس" التي تهدف إلى تنسيق جهود المنظمات العاملة في مجال التربية المدنية، لدمج التوعية بالحقوق المدنية وتحمل المسؤولية في المناهج المدرسية، وكذلك مع مبادرة التعليم التي تشارك فيها مؤسسة "سيسكو ليرننج" بالأردن، وهي توفر فرصة للتعليم عبر شبكة الانترنت وتدريبا للمدرسين باللغة الانجليزية.