حل الأزمة بإلغاء القرارات الأخيرة والعودة إلى الحوار... نصرالله: السلاح للدفاع عن السلاح .. وقرار الحكومة إعلان حرب

قال سماحة السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله انه بعد قرارات فريق السلطة في تلك الليلة الظلماء بدأت مرحلة جديدة بالكامل في لبنان وان تاريخ تلك الجلسة بالنسبة لنا أدخل لبنان في مرحلة جديدة بالكامل.

واضاف نصر الله في مؤتمر صحفي نقلته قناة المنار نحن امام مرحلة جديدة بالكامل وان لبنان ما بعد تلك الجلسة المظلمة هو غير لبنان ما قبلها وعلى فريق السلطة ان يعلم انه ادخل لبنان الى وضع جديد تماما نظرا لخطورة القرارات المتخذة وخلفياتها وابعادها.‏

وأوضح السيد نصر الله ان شبكة الاتصالات التابعة للمقاومة هي خاصة بالمقاومة وليست كما يمكن ان يظن في الخارج اننا صنعنا شبكة تلفون ونجبي من خلالها أموالا وضرائب ورسوما خلافا للقانون.‏

وقال السيد نصر الله ان فريق السلطة يعرف الحقيقة وينكرها بشأن هذه الشبكة مشيرا الى ان مصطلح سلاح الاشارة موجود بكل جيوش العالم حتى في الجيوش القديمة وفي كل مرحلة كان يتطور فيها سلاح المشاة او الاسلحة النارية او تكتيكات القتال كان يتطور سلاح الاشارة وهو سلاح الاتصالات وان اي تشكيل مقاتل بحاجة من قبل القيادة والمجموعات والكادر والضباط الى اتصال.‏

وأشار السيد نصر الله الى ان موضوع سلاح الاشارة هو جزء اساسي في منظومة القيادة والسيطرة والعامل الاول في اي نصر وفي ادارة اي معركة وهذه الاتصالات لها اشكال مختلفة وهذا أمر فني لكن الاشارة مفيدة له وهناك اتصالات لاسلكية اثيرية سواء أكان الجهاز لاسلكيا ام كان خليويا وهناك شكل اخر مبسط هو السلكي ومن مشاكل اللاسلكي انه يمكن التنصت علىه بسهولة وقال.. لا يوجد اتصال اثيري في لبنان او في العالم لا يمكن التنصت علىه ولا توجد شيفرة لا يمكن فكها ولا يوجد تشفير اتصال لا يمكن تحليله مضيفا ان هناك مشكلة تشويش فالعدو يدخل الى شبكة الاتصالات ليشوش الاتصال فتنقطع القيادة عن الكوادر والقواعد والمراكز وبالتالي تذهب كل منظومة القيادة والسيطرة اضافة الى سهولة الاستهداف فشبكة الاتصالات تقصف كما في الحرب اما شبكة السلكي فقد يصعب قصفها من الايام الأولى ويمكن الاستفادة منها في هامش اوسع ونحن كمقاومة لا نملك امكانيات جيوش ضخمة ولا تكنولوجيا الولايات المتحدة ولا تكنولوجيا اسرائيل وبطبيعة الحال عندما نواجه تكنولوجيا متطورة معقدة نذهب الى الوسائل المبسطة لانه في التكنولوجيا لا نستطيع ان نتوازن موضحا ان احسن اسلوب لمواجهة التعقيد التكنولوجي هو التبسيط فكانت الشبكة السلكية اي شبكة السلكي التابعة للمقاومة وهي عبارة عن سنترال ومجموعة خطوط موصولة على بيوت قيادات ومراكز ومواقع تابعة للمقاومة .‏

وقال السيد نصر الله ان شبكة الهاتف السلكي الاتصال السلكي هي جزء من سلاح الاشارة المتوافر لدى المقاومة في لبنان وهذا السلاح هو اهم سلاح في اي معركة مؤكدا انه كان قبل عام 2000 من أهم اسباب نجاح عمليات المقاومة فعندما كان يأتي 200 و300 و400 مقاتل ليهاجموا مواقع اسرائيل بالشريط الحدودي الاسرائيلي لا يتم اكتشافهم الا لحظة اطلاق النار والسبب يعود الى اننا لم نكن نعتمد الاجهزة اللاسلكية كنا نعتمد النظام السلكي.‏

وأضاف السيد نصر الله انه في حرب تموز كان اهم عنصر قوة هو القيادة والسيطرة لان الاتصال كان مؤمنا بين القيادة ومختلف المواقع القيادية ومن مواقع القتال الميداني وهذا اعترف فيه العدو بعد مجزرة قانا الثانية عندما جرى اتفاق على وقف اطلاق النار ل 48 ساعة لتسهيل خروج الجرحى والمصابين.. فكيف استطعنا وقف اطلاق النار ونحن لسنا جيشا نظاميا..‏

لم يكن بامكاننا الاتصال مع كل نقاطنا الا بهذه الشبكة.‏

وأشار السيد نصر الله الى ان الكثير من كوادر الحزب استشهدوا بسبب اللاسلكي وبسبب الخليوي وفي حرب تموز في عدد من المواقع التي فقدنا فيها الاتصال السلكي واضطررنا فيها للاتصال اللاسلكي او الاستخدام الخليوي قتل قياديون وكوادر من المقاومة في الميدان.‏

وأوضح الأمين العام لحزب الله.. عندما نعود الى تقرير فينوغراد سنجد ان أهم توصية فيه هي ضرورة القضاء على قدرة ومنظومة القيادة والسيطرة لدى حزب الله موضحا ان عامل الاتصال يشكل عاملا حاسما فيها.‏

وقال السيد نصر الله ان هذه الشبكة كانت قبل عام 2000 واستمرت بعده وهي ليست شبكة جديدة ولا مستحدثة بل تم تحديثها وتطويرها وهذا صحيح وطبيعي ومنطقي وعندما تحالفنا في التحالف الرباعي المشؤوم كانت هذه الشبكة موجودة.. يومها ما كانت اعتداء على السيادة وعلى القانون وعلى المال العام وعندما دخلنا الحكومة وصدر البيان الوزاري عن المقاومة وسلاحها وهذا جزء من سلاحها ما كانت هذه الشبكة السلكية اعتداء على السيادة والقانون والمال العام اما الان ولان التحالف الرباعي صار اضغاث احلام وهذا ما أغضب البعض من فريق السلطة وهذا ما لن يروه على الاطلاق.‏

واضاف السيد نصر الله انه بعد توصيات لجنة فينوغراد وبعد كلام ديفيد وولش عن الصيف الساخن وبعد كلام تيري رود لارسن والدعوة الى تدويل الازمة اللبنانية وبعد تقرير التأنيب من وزارة الخارجية الاميركية لفريق السلطة جاؤوا وفتحوا هذا الملف من جديد رغم اننا بالاشهر الماضية كنا نتفاوض ووصلنا لنتائج معينة ومحددة وأجبنا على كل الاسئلة المتعلقة بسلاح المقاومة.‏

وقال الأمين العام لحزب الله انه قبل عدة أشهر حصل اتصال وأثير الموضوع من قبل فريق السلطة وكلف كبار قادة الاجهزة الامنية اللبنانية بالاتصال مع حزب الله والتحادث حول شبكة السلكي وأثيرت بعض الهواجس والتقينا وتفاوضنا وأجبنا على هواجسهم وقالوا.. ليس هناك مشكلة لكن يوجد كابل ممدود من الضاحية الجنوبية الى بيروت الغربية وتم مده ايام حرب تموز وبعد ايام من قصف الضاحية وان هذا الكابل يثير هواجس فلان من الناس ونتمنى ان تزيلوه وتعهدوا في حال وقعت حرب انهم سوف يمدون الكابل وقبلنا نحن بذلك وقمنا بقص الكابل وانتهى الموضوع.‏

وأشار السيد نصر الله الى انه وقبل عدة اسابيع أصبحت هناك مرحلة جديدة في المنطقة والموضوع ليس موضوعاً سلكياً بحد ذاته فرهانات فريق السلطة سقطت ورهاناته على تطورات دولية واقليمية سقطت ورهاناته على حروب تراجعت وبالتالي أصبح المطلوب خوض المعركة بشكل مختلف في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي هذا السياق عادوا لفتح موضوع السلكي.‏

وقال الأمين العام لحزب الله: ان الضباط الامنيين جاؤوا وكان هناك لقاء معهم وسألناهم عن المشكلة فقالوا ان لدىهم مجموعة مشاكل يريدون ان يجدوا حلا لها فرحبنا بذلك كوننا أهل حوار ونريد ان نحل المشكلة وان نحتفظ بالسلاح ولا ان نقاتل من اجل السلاح والقتال ليس هدفا فقالوا انكم تريدون مد شبكة سلكي في منطقة جبيل وكسروان فقلنا لهم: ليس صحيحا والذي عقد مؤتمرا صحفيا والذي يعترف انه كذب خمسة وعشرين عاما هو كاذب لاننا بلغنا الضباط الذين بدورهم أبلغوا اللجنة الوزارية واللجنة أبلغت الحكومة اللاشرعية ان حزب الله ينفي بشكل قاطع مد شبكة لاسلكي في جبيل وكسروان وحزب الله لا يحتاج الى مد شبكة في جبيل وكسروان.‏

وأضاف السيد نصر الله: اننا قلنا للضباط نحن نضع شبكة السلكي في المناطق التي توجد فيها قيادات ومراكز والتي يوجد استهداف لنا فيها فقالوا لنا والشمال... فقلنا لهم ولا الشمال فقالوا الخط من الضاحية الى الجنوب فقلنا لهم ان هذا الخط ضروري لتأمين تواصل بين الضاحية والجنوب فقالوا اننا نخاف ان تمدوا منه خطوطا الى الشوف فضمنا لهم الا نفعل ذلك فقالوا يمكن ان تعطوا لحلفائكم خطوطا لان هناك مشروعا انقلابيا داخليا فالتزمنا الا نعطي لحلفائنا ثم قالوا ان هذا الشبكة بديل عن شبكة الدولة الهاتفية وبالتالي هذا يضيع المال على خزينة الدولة فقلنا هذه الشبكة محدودة بخصوص قيادات وكوادر ومراكز المقاومة وليست للاستخدام العام وليس لدىها قدرة الاستخدام العام فقالوا هناك مشكلة ثالثة انه يمكن ان تستخدم هذه الشبكة للاتصالات الدولية فقلنا لهم ان هذا غير ممكن ويمكنكم ان تلتقطوا اي مكالمة دولية ونحن نعتقد ان موضوع التخابر الدولي خارج القانون هو حرام وسرقة للمال العام فقالوا هذا شيء ممتاز .‏

وأضاف السيد نصر الله انه في حرب تموز كان اهم عنصر قوة هو القيادة والسيطرة لان الاتصال كان مؤمنا بين القيادة ومختلف المواقع القيادية ومن مواقع القتال الميداني وهذا اعترف فيه العدو بعد مجزرة قانا الثانية عندما جرى اتفاق على وقف اطلاق النار ل 48 ساعة لتسهيل خروج الجرحى والمصابين.. فكيف استطعنا وقف اطلاق النار ونحن لسنا جيشا نظاميا..‏

لم يكن بامكاننا الاتصال مع كل نقاطنا الا بهذه الشبكة.‏

وأشار السيد نصر الله الى ان الكثير من كوادر الحزب استشهدوا بسبب اللاسلكي وبسبب الخليوي وفي حرب تموز في عدد من المواقع التي فقدنا فيها الاتصال السلكي واضطررنا فيها للاتصال اللاسلكي او الاستخدام الخليوي قتل قياديون وكوادر من المقاومة في الميدان.‏

وأوضح الأمين العام لحزب الله.. عندما نعود الى تقرير فينوغراد سنجد ان أهم توصية فيه هي ضرورة القضاء على قدرة ومنظومة القيادة والسيطرة لدى حزب الله موضحا ان عامل الاتصال يشكل عاملا حاسما فيها.‏

وقال السيد نصر الله ان هذه الشبكة كانت قبل عام 2000 واستمرت بعده وهي ليست شبكة جديدة ولا مستحدثة بل تم تحديثها وتطويرها وهذا صحيح وطبيعي ومنطقي وعندما تحالفنا في التحالف الرباعي المشؤوم كانت هذه الشبكة موجودة.. يومها ما كانت اعتداء على السيادة وعلى القانون وعلى المال العام وعندما دخلنا الحكومة وصدر البيان الوزاري عن المقاومة وسلاحها وهذا جزء من سلاحها ما كانت هذه الشبكة السلكية اعتداء على السيادة والقانون والمال العام اما الان ولان التحالف الرباعي صار اضغاث احلام وهذا ما أغضب البعض من فريق السلطة وهذا ما لن يروه على الاطلاق.‏

واضاف السيد نصر الله انه بعد توصيات لجنة فينوغراد وبعد كلام ديفيد وولش عن الصيف الساخن وبعد كلام تيري رود لارسن والدعوة الى تدويل الازمة اللبنانية وبعد تقرير التأنيب من وزارة الخارجية الاميركية لفريق السلطة جاؤوا وفتحوا هذا الملف من جديد رغم اننا بالاشهر الماضية كنا نتفاوض ووصلنا لنتائج معينة ومحددة وأجبنا على كل الاسئلة المتعلقة بسلاح المقاومة.‏

وقال الأمين العام لحزب الله انه قبل عدة أشهر حصل اتصال وأثير الموضوع من قبل فريق السلطة وكلف كبار قادة الاجهزة الامنية اللبنانية بالاتصال مع حزب الله والتحادث حول شبكة السلكي وأثيرت بعض الهواجس والتقينا وتفاوضنا وأجبنا على هواجسهم وقالوا.. ليس هناك مشكلة لكن يوجد كابل ممدود من الضاحية الجنوبية الى بيروت الغربية وتم مده ايام حرب تموز وبعد ايام من قصف الضاحية وان هذا الكابل يثير هواجس فلان من الناس ونتمنى ان تزيلوه وتعهدوا في حال وقعت حرب انهم سوف يمدون الكابل وقبلنا نحن بذلك وقمنا بقص الكابل وانتهى الموضوع.‏

وأشار السيد نصر الله الى انه وقبل عدة اسابيع أصبحت هناك مرحلة جديدة في المنطقة والموضوع ليس موضوعاً سلكياً بحد ذاته فرهانات فريق السلطة سقطت ورهاناته على تطورات دولية واقليمية سقطت ورهاناته على حروب تراجعت وبالتالي أصبح المطلوب خوض المعركة بشكل مختلف في العراق وفي لبنان وفي فلسطين وفي هذا السياق عادوا لفتح موضوع السلكي.‏

وقال الأمين العام لحزب الله: ان الضباط الامنيين جاؤوا وكان هناك لقاء معهم وسألناهم عن المشكلة فقالوا ان لدىهم مجموعة مشاكل يريدون ان يجدوا حلا لها فرحبنا بذلك كوننا أهل حوار ونريد ان نحل المشكلة وان نحتفظ بالسلاح ولا ان نقاتل من اجل السلاح والقتال ليس هدفا فقالوا انكم تريدون مد شبكة سلكي في منطقة جبيل وكسروان فقلنا لهم: ليس صحيحا والذي عقد مؤتمرا صحفيا والذي يعترف انه كذب خمسة وعشرين عاما هو كاذب لاننا بلغنا الضباط الذين بدورهم أبلغوا اللجنة الوزارية واللجنة أبلغت الحكومة اللاشرعية ان حزب الله ينفي بشكل قاطع مد شبكة لاسلكي في جبيل وكسروان وحزب الله لا يحتاج الى مد شبكة في جبيل وكسروان.‏

وأضاف السيد نصر الله: اننا قلنا للضباط نحن نضع شبكة السلكي في المناطق التي توجد فيها قيادات ومراكز والتي يوجد استهداف لنا فيها فقالوا لنا والشمال... فقلنا لهم ولا الشمال فقالوا الخط من الضاحية الى الجنوب فقلنا لهم ان هذا الخط ضروري لتأمين تواصل بين الضاحية والجنوب فقالوا اننا نخاف ان تمدوا منه خطوطا الى الشوف فضمنا لهم الا نفعل ذلك فقالوا يمكن ان تعطوا لحلفائكم خطوطا لان هناك مشروعا انقلابيا داخليا فالتزمنا الا نعطي لحلفائنا ثم قالوا ان هذا الشبكة بديل عن شبكة الدولة الهاتفية وبالتالي هذا يضيع المال على خزينة الدولة فقلنا هذه الشبكة محدودة بخصوص قيادات وكوادر ومراكز المقاومة وليست للاستخدام العام وليس لدىها قدرة الاستخدام العام فقالوا هناك مشكلة ثالثة انه يمكن ان تستخدم هذه الشبكة للاتصالات الدولية فقلنا لهم ان هذا غير ممكن ويمكنكم ان تلتقطوا اي مكالمة دولية ونحن نعتقد ان موضوع التخابر الدولي خارج القانون هو حرام وسرقة للمال العام فقالوا هذا شيء ممتاز .‏

وقال السيد نصر الله انه بعد كل ذلك طلب منا كي يتم التغاضي عن شبكة السلكي ازالة الاعتصام في وسط بيروت وهنا اقول انه لو قبلنا بهذه المساومة فهل كانت لتصبح شبكة السلكي ليست اعتداء على سيادة الدولة والقانون ومنافية لدولة القانون واعتداء على المال العام وتصبح شرعية.‏

وأضاف الامين العام لحزب الله ان هناك شبكات هاتفية في اماكن متنوعة من لبنان ولمؤسسات وجهات دينية بعضها مرخص وبعضها غير مرخص.. وانا لا اريد الدخول في هذه التفاصيل مشيرا الى ان نواب الحزب سيجلبون معلومات دقيقة وسوف يقومون بطرحها على الرأي العام.‏

وقال السيد نصر الله ان وليد جنبلاط الذي يسيطر على الحكومة والموظف عند كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية أثار الموضوع من جديد وشن هجمة على المقاومة بدأت بالكاميرا ووصلت الى المطار.‏

وبشأن النائب الفرنسي قال السيد نصرالله انه تم جلبه بشكل مقصود الى الضاحية الجنوبية وعندما تم توقيفه كان على باب منزل نصر الله وهو يحمل كاميرا ويقوم بالتصوير بها وان احد عناصر الحزب التقدمي الاشتراكي هو من اتى به الى هذه المنطقة ليتم توقيفه.‏

وأضاف السيد نصر الله اننا لن نتسامح بأمن احد من كوادر وقيادات المقاومة على الاطلاق.. حتى لو قالوا اننا اختطفنا او اعتقلنا.. فلا يوجد مشكلة.‏

وقال الامين العام لحزب الله.. قرار الحكومة جاء بعد تقرير الخارجية الامريكية الذي أنب الحكومة التي استخدمت التعابير نفسها التي وردت في تقرير الخارجية الامريكية مشيرا الى ان هذا يدل على أن الموظفين ملتزمون بالنص الحرفي للتقرير الامريكي.. وانه جاء بعد تعبير الصيف الساخن..والتدويل وقال بعد عشر ساعات من الاتصال مع الدول والعواصم نفسها التي غطت حرب تموز.. تم اتخاذ القرار المشؤوم الذي سمعه الجميع والذي اعتبر شبكة السلكي التابعة لحزب الله اعتداء على السيادة وعلى دولة القانون وعلى المال العام وطلبوا من القضاء والاجهزة الامنية ملاحقة كل من يثبت تورطه في اقامة وتأسيس هذه الشبكة.‏

وأكد السيد نصر الله ان هذا القرار هو بمثابة اعلان حرب وبدء حرب وهو ليس اعلان نوايا بل هو اعلان حرب على المقاومة وسلاحها لمصلحة امريكا واسرائيل وبالنيابة عنهما وليس لدىنا اي تشويش في توصيف هذا الموضوع.. اضافة الى أن هذا القرار كشف حقيقة هذا الفريق وخلفيته وحقيقة التزاماته وحقيقة سلوكه وادائه في حرب تموز التي حزن لنتائجها.. كما أن هذا القرار هدفه تجريد اهم عنصر يحمي قيادة المقاومة وكوادرها وبنيتها التحتىة ويهدف الى كشفها كمقدمة للاغتيال والقتل وبالتالي هم شركاء في القتل وهم شركاء في الاغتيال ولو من باب تأمين المقدمات وفتح الطريق.. وان هدف هذا القرار الايقاع بين الجيش الوطني اللبناني والقوي الامنية اللبنانية والمقاومة بعد فشل كل المؤامرات السابقة والتي تم افشالها بفعل الصبر والحكمة والحرص.. والقرار بالحد الأدنى هو اقليمي.‏

وقال السيد نصر الله ان ردنا على هذا القرار.. من يعلن علىنا حربا ومن يبدأ معنا حربا فمن حقنا أن نواجهه بالدفاع عن أنفسنا وعن سلاحنا ومقاومتنا وعن وجودنا.‏

وأضاف الامين العام لحزب الله لقد قلت في بنت جبيل بوضوح إن الىد التي ستمتد الى سلاح المقاومة.. كائنة ما كانت ومن أي مكان أتت سنقطعها والىوم هو يوم الوفاء بهذا القرار فامتدت الىد الاسرائيلية الى سلاح المقاومة في حرب تموز وقطعناها في الداخل وصارت محاولات لم تصل الى حد الجدية والفعل والبدء بحرب لكن بعد القرارات المظلمة للحكومة السوداء.. نحن نعتبر ان هناك حربا بدأت ومن واجبنا أن ندافع عن سلاحنا وعن مقاومتنا وعن شرعية هذه المقاومة وقد أعذر من أنذر.‏

وقال السيد نصرالله.. لن نتساهل مع أحد أيا كان وفي أي مكان لاننا نعرف أيضا ومعلوماتنا تؤكد أن موضوع السلكي هو خطوة أولى ليس أكثر تتبعها خطوات لاحقة.. اذا تساهلنا بموضوع السلكي فستكون غدا المعركة على الصاروخ وعلى الدروع وعلى الكورنيت وعلى كل امكانية تملكها المقاومة لتدافع عن نفسها أو عن بلدها أو لتواجه أي عدوان اسرائيلي في المستقبل.‏

وأضاف السيد نصر الله ان الناس الذين يساعدون المقاومة ممنوع مسهم لان المس بهم هو المس بشخصي انا وهو مس بأي كادر من كوادر المقاومة في لبنان وأيضا المس بهم كالمس بسلاح حزب الله.‏

ونحن نعرف من يخالف السيادة والقانون ومن هو الذي يعتدي على المال العام وللاسف الشديد ان جنبلاط لص يعترف بذلك وهو يعترف بأنه لص على التلفزيون ويقول انه يملك دفترين.‏

وقال السيد نصر الله ان الموضوع الثاني هو موضوع المطار وهو ليس موضوع العميد وفيق شقير بل عنوانه العميد شقير مشيرا الى أنه بعد الانتخابات النيابية كان هناك ضغط كبير من اجل اقالة شقير والمجيء بعميد آخر وجرى الحديث معنا عن اسماء.. ونحن رفضنا ذلك متسائلا.. لماذا هذا الاصرار والعميد شقير لا ينتمي الى حركة امل ولا الى حزب الله او الى اي فصيل من فصائل المعارضة وانما هو ضابط في المؤسسة الوطنية التي نجمع جميعا على وطنيتها وعلى موقعها الريادي والوحدوي.‏

واضاف الامين العام لحزب الله ان الحكومة تريد ان تضع يدها على المطار ليس من اجل السرقة لانهم يسرقون.. بل ان القصة هي تحويل مطار بيروت الى قاعدة للمخابرات الامريكية والاسرائيلية والمجيء بضابط تابع لاحد هؤلاء الزعماء الموظف عند السي اي ايه والاف بي اي.‏

واوضح السيد نصر الله ان موضوع المطار والعميد شقير هو موضوع الحفاظ على البقية الباقية من المؤسسة الوطنية في هذا البلد وهي الجيش. وتساءل لماذا تم اخذ قرار الاقالة من المختارة دون أي تحقيق مؤكدا ان قرار الاقالة صادر عن حكومة غير شرعية وهو قرار غير شرعي.. والعميد شقير يبقى رئيسا لجهاز امن المطار ويتحمل مسؤوليته فيه وأي ضابط اخر سيتسلم هذه المسؤولية هو منتحل صفة أتى لتنفيذ قرار تحويل المطار الى قاعدة للمخابرات الامريكية والاسرائيلية .‏

وأشار السيد نصر الله الى أن الذي دفع الامور الى الازمة الحالىة في لبنان هو فريق السلطة وأن من يريد الحوار نحن جاهزون له ومن يريد التسوية فأبوابنا مفتوحة لها وما أعلنه الان هو قرار دفاع عن النفس ولن نقبل أي تآمر على سلاحنا ولا أي مس بوجودنا وشرعيتناوأكد السيد نصر الله أن الحل والمخرج من الازمة الجديدة هو بإلغاء تلك القرارات التي أصدرتها الحكومة غير الشرعية وتلبية دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري السابقة الى طاولة الحوار الوطني.‏

وقال السيد نصر الله هناك أصوات سمعناها أمس لم نسمعها في العدوان الاسرائيلي على لبنان صيف 2006 ولم نر تلك العاطفة والحماس حين هجرت اسرائيل اللبنانيين ودمرت منازلهم وقال.. نحن لا ننافس على السلطة ولا على حكومة ولا وزارة وكل ما نسمعه الىوم كلام ليس له أي قيمة على الاطلاق.‏

واضاف ان حقيقة ما يجري الان في لبنان هي أن هناك فريقا تابعا وخادما وملتزما أمريكيا ينفذ مشروعا عجزت عنه أمريكا واسرائيل وهو نزع سلاح المقاومة وقدم التزامات بهذا منذ 2005 وعجز عن الايفاء بهذه الالتزامات.‏

وطلب السيد نصر الله من العالم التفهم وعدم تضليل الرأي العام العربي والاسلامي داعيا الى عدم القلق من فتنة مذهبية موضحا ان هناك مشروعا وطنيا مقاوما شريفا وهناك مشروع أمريكي يتصارعان ومن يرد أن ينضم الى هذا الفريق أو الى ذاك فله حرية التصرف ..هذه طبيعة المعركة الموجودة في لبنان.‏

وأكد السيد نصر الله عدم استخدام السلاح في الداخل لا من أجل انقلاب ولا لتغيير في السلطة ولا من أجل فرض أمر واقع ولكن السلاح سوف يستخدم من أجل الدفاع عن السلاح في وجه أي كان.‏

وقال السيد نصر الله.. لقد انفق خلال عامين مئات ملايين الدولارات من اجل تشويه صورة المقاومة في العالمين العربي والاسلامي ولكنها لم تشوه لان صورة حزب الله هي شمس مشرقة واضحة لا يستطيع احد ان يشوهها وان اخواننا الذين تستخدم عمائمهم او عناوينهم من قبل البعض يعرفون طبيعة علاقاتنا معهم ولانهم يعرفون موقفنا وايماننا واعتقادنا باننا جميعا اخوة على اختلاف اطيافنا نبقى اخوة حتى لو اختلفنا في السياسة فنحن اخوة في المقاومة والمصير والوطن .‏

واضاف الامين العام لحزب الله ان قرارنا واضح وهذا تشخيصنا للمرحلة الجديدة وقال ان يدنا ممدودة للحوار على قاعدة الغاء القرارات الظالمة والذهاب الى طاولة الحوار التي دعا الىها دولة الرئيس نبيه بري وبالىد الثانية السلاح.. هذا السلاح ليس للاعتداء على أحد ولا لتنفيذ انقلاب ونحن لا نريد استلام الحكومة وادارة البلد فنحن غير قادرين على تحمل المسؤولية بمفردنا لان انقاذ البلد يتطلب جهود الجميع مشيرا الى ان الفريق الاخر هو من اطلق النار علىنا عندما اصدر هذه القرارات المظلمة في تلك الليلة الظلماء لكننا لا نريد ان نعتدي على احد ولا ان نسيطر على البلد.. لو كنا نريد مع حلفائنا ذلك لكان الكثير منهم في السجون .‏

واضاف السيد نصر الله ان مشكلاتنا في لبنان سياسية والصراع سياسي وادواته سياسية وحلوله سياسية وطريقه طريق سياسي في الحوار وانتخابات مبكرة واستفتاء واستطلاع رأي عام.. وان المطلوب حالىا للخروج من الازمة والاحتقان القائم هو الغاء قرارات الحكومة اللاشرعية والذهاب الى طاولة الحوار.‏

وقال الامين العام لحزب الله ان سلاح المقاومة لن يستخدم في الداخل وانه لن يستخدم لاي هدف داخلي لكن القانون والشرع والدين والاخلاق وكل القيم تقول اذا كان هناك سلاح موضوع للدفاع عن بلد ووطن وليس عن حزب أو عن طائفة أو منطقة جغرافية وجاء أشخاص يريدون نزع هذا السلاح لمصلحة عدو لبنان فهنا يصبح القتال ليس بالداخل بل قتال في الجبهة ومثل قتالنا في عيتا الشعب واطراف بنت جبيل وعيناتا.‏

وأضاف السيد نصر الله ان المقاومة ستبقى ويبقى الوطن بدليل ان ردة فعلنا على قرارات الحكومة لم تكن بانقلاب عسكري بل خرجنا الى الطرقات وتظاهرنا وقطعنا الطرقات وأغلقنا بعضا منها وهذا أمر طبيعي في كل انحاء العالم ويسمى عصيانا مدنيا ولم يكن هناك احتلال لبيروت لكن في الاماكن التي القيت علىنا بعض القنابل الىدوية والرصاص رددنا علىهم بالمثل دفاعا عن انفسنا وهذا هو حجم الموضوع ولو أردنا ان نحتل ونسيطر لكان الموضوع منتهيا منذ زمن فنحن لا نريد ان نهاجم أو نعتدي على أحد لكن لا نسمح لاحد ان يعتدي علىنا.‏

وقال الامين العام لحزب الله ان الحكومة أخذت قرارات وستنفذها وستوكل لقوات الامن والجيش تنفيذها بهدف ان نصطدم مع الجيش وقوى الامن وهذا الامر لن يحصل لهذا لن نسمح منذ بداية الطريق ان تصل الامور لتنفيذ هذا القرار وسنواجهه بشكل مدني وهذا اقل شيء يمكن ان نفعله لان اصدار بيان أو مظاهرة لا ينفع ولا يوقف هذا القرار .‏

وطالب السيد نصرالله بعض الاطراف العربية بالا يكرروا الخطأ الذي ارتكبوه بداية حرب تموز والاضطرار لاصلاحه في وقت لاحق والا يكونوا طرفا ولا فريقا في الازمة اللبنانية الداخلية وان يمارسوا ما يؤكد حرصهم على أمن واستقرار لبنان مشيرا الى ان طريق الحل واضح ومفتوح فنحن نرفع شعار الشراكة بين المعارضة والموالاة ولا نريد ان نقوم بانقلاب ولا استهداف لطوائف ولا لمذاهب ولا لقوة سياسية وان النزاع في لبنان هو نزاع بين مقاومة وطنية شريفة تحظى بالاحترام الكبير في العالمين العربي والاسلامي وحققت اكبر انتصارين في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي وبين المشروع الاميركي الذي سيهزم فلا لزوم الى اخذ البلد الى ما لا نريده.‏

وقال الامين العام لحزب الله ان مجلس الامن لن يأخذ قرارا أسوأ من القرارات التي اتخذها حتى الآن.. وانه زود بمادة جديدة من قبل الحكومة واني لست مهتما بالذي سيصدر من مجلس الامن لاننا معتادون على مجلس الامن.. والىوم ذكرى نكبة فلسطين ومجلس الامن هو الذي شرع هذه النكبة وشرع الاغتصاب والمجازر والارهاب وهو الذي اتخذ قرار التقسيم وهو حامي الدولة الارهابية التي لا نظير لها في التاريخ المعاصر ولا القديم وان مجلس الامن لا يعني لنا شيئا لا بالثقافة ولا بالسياسة وانني غير مهتم بما سيصدر عنه.‏

واوضح السيد نصرالله انه اذا كان هناك من يصر على افتعال حرب معنا ويأمل ان ينتصر بها فأعتقد انه يجب ان يستفيد من تجربة ايهود اولمرت وبيرتس واشكينازي وحالوتس الذي اصبح رئيس مجلس ادارة في شركة لتصنيع سيارات بعدما كان رئيسا للاركان في الجيش الاسرائيلي.‏

وقال السيد نصرالله اننا لا نريد الانتقام من احد ونحن حريصون على لبنان والسلم الاهلي وامنه واستقراره والذي قام باتخاذ قرار الحرب يقوم بالغاء القرار واهلا وسهلا على طاولة الحوار ونحن نقول ان مشاكل لبنان تحل بالحوار.‏

وردا على سؤال حول الفتنة الداخلية قال السيد نصر الله ان حزب الله وحركة امل اللذين هما الىوم في دائرة الاستهداف بشكل مباشر.. اضافة الى وعي الاطياف اللبنانية ووجود قيادات وطنية ودينية تصحح مسار الامور وتوضحها, تشكل ضمانة.‏

وقال الامين العام لحزب الله انني اريد توصيف الحقائق حيث ان حلم وليد جنبلاط هو الفتنة المذهبية واتمنى الا يساعده احد على تحقيق هذا الحلم ونحن لن نساعده على تحقيقه واتمنى الا يرهن احد مصيره به لانه انسان متقلب.‏

وأكد الامين العام لحزب الله ان المقاومة ستبقى الى جانب حلفائها الذين وقفوا الى جانبها وسنكون معا في الانتخابات وفي السراء والضراء مشيرا الى ان حزب الله لن يقبل بالتحالف الرباعي.‏

ورداً على سؤال حول المسؤولية الملقاة على حزب الله بسبب اصرار الحكومة على عدم التراجع عن قراراتها.‏

اجاب السيد نصر الله هل المسؤولية تقع علىنا فنحن المعتدى علىنا. فهناك اشخاص اتخذوا قرارا بالاعتداء علىنا وبمحاربتنا وفي العالم تتم رؤية الجلاد ولا تتم رؤية الضحية وهم يحاولون ان يقدمونا على اننا الجلاد كما تم تقديم المقاومة ضد اسرائيل على انها جلاد وهي التي كانت المعتدى علىها ونحن بما يجري الىوم الضحية ونحن الى قبل قرارات الحكومة لم نكن ننوي القيام بأي شيء وكنا نتكلم بالخطاب السياسي وندعو الى الحوار ولم يكن هناك اي تحرك على الارض ولم يكن ظاهرا ان المعارضة ذاهبة الى تحرك على الارض وكنا نقول ان هناك انتخابات بعد سنة ستحسم النزاع السياسي الموجود في البلاد, وبعد قليل يتخذون قرارا ويطلبون من الاجهزة الامنية والقضائية تنفيذ هذا القرار وملاحقة المتورطين.‏

وقال السيد نصرالله.. اذا كان الاعتصام وسط بيروت ليس له جدوى فلماذا يعرضون علىنا المقايضة علىه بشبكة السلكي التي هي مهمة الى هذا الحد بالنسبة لاسرائيل.‏

وردا على سؤال حول استعداد المعارضة للتنازل عما تم طرحه في الىد الممدودة وهو الغاء القرارات التي تم وصفها بالظالمة والعودة الى الحوار قال نصرالله.. انه اذا كان يوجد شخص واعلن الحرب علىنا ويريد في نفس الوقت ان يتحاور معنا وهو قد اعطي اوامر تنفيذية للاجهزة الامنية والقضائية فكيف نتعامل معه.‏

واضاف نصر الله اننا لا نطرح اي تغيير في تركيبة النظام في لبنان أو في تركيبة السلطة فنحن مع اتفاق الطائف وتنفيذه وبالنهاية اذا كانت هناك ارادة لبنانية عامة تريد التعديل فهذا امر اصبح تابعا لارادة لبنانية عامة ولكننا كفريق ليس لدينا طرح تعديل على اتفاق الطائف وبالتالى ليس لدينا اي تغيير او طرح يرتبط بمواقع السلطة في لبنان على الاطلاق.. لا برئاسة الجمهورية.. ولا برئاسة الحكومة.. ولا ببقية المواقع.‏

وقال السيد نصر الله ردا على سؤال.. ان المقاومة تدرس وتأخذ كل السناريوهات بعين الاعتبار ومن جملة الخطط او السناريوهات التي اخذناها بعين الاعتبار نتيجة معلومات وصلتنا.. اذا حدثت حرب اسرائيلية على المقاومة هناك اطراف في الداخل سوف تفتعل حربا داخلية مع المقاومة وان المقاومة ستفرض علىها حربان في ان واحد ونحن جاهزون لهاتين الحربين وان شاء الله لا تحدث الحرب ولا حربان ولكن نحن نعرف اين نعيش في اي بلد واي محيط وبالتالي بنينا على اسوأ الاحتمالات ونحن قادرون ان ندافع عن كرامتنا ووجودنا ولكن بالمدى المنظور لا وجود لحرب او اثنتين.‏

واكد السيد نصر الله ان الحكومة الحالىة غير شرعية وبالتالى كل قراراتها غير شرعية لا حول السلكي ولا حول اقالة العميد شقير ولا بالملاحقات القضائية ولا اذا اخذت قرار حظر تجول.. فإن قرارات هذه الحكومة لا تساوي في قيمتها الحبر الذي تكتب به من الخزينة العامة.‏

وبالنسبة للجيش فهو يتصرف بحرص ومسؤولية وطنية وبتوازن.. وقائد الجيش وقيادته وضباطه وعناصره مدركون حساسية الموقف بشكل كبير.‏

وقال السيد نصر الله.. ان هناك مبالغة بتصوير الاوضاع القائمة على انها حرب أهلية من قبل وسائل الاعلام الا ان الصحيح هو وجود نذر حرب وهذا واضح وان كل الحرب التي تم الحديث عنها هي الحرب التي أرادها وفرضها الاخرون فنحن لا نريد حربا مع احد ونطلب دائما الحوار والشراكة ومعالجة سياسية.‏

وأضاف نصر الله نحن لا نريد حربا مع أحد ولكن على الذي أخذ قرارات توصل الى الحرب ان يوقف هذه القرارات ويلغيها فينتهي كل شيء.. واذا اراد أحد ان يتدخل لكي ينهي الازمة فنحن نرحب بذلك وكل ما اطلبه من العالم العربي والاسلامي هو التفهم والا يؤخذوا بالخطب الحماسية ولا بالتضليل ولا بالشعارات حرصا على هذه المقاومة التي علىها رهانات كبيرة في ان تغير وجه المنطقة في يوم من الايام اذا قررت اسرائيل ان تعتدي على لبنان.‏

وطالب السيد نصر الله العالم العربي بالتفهم وعدم الانجرار وراء الاصوات التي تحاول اضفاء صفة مذهبية للمشكلة القائمة حالىا خدمة لامريكا واسرائيل.‏

وأضاف نصر الله.. انا اتحدث من موقع دفاعي واطرح صيغة للحل واطارا له وشكلا من اشكال المعالجة المنطقية والطبيعية.. واذا ارادوا ان يكملوا فهذا شأنهم فنحن في موقع الدفاع ورد الفعل الذي لم يكن متوقعا وانا اقول لهم اننا دخلنا في مرحلة جديدة فاذا اصررتم على الحرب فردود فعلنا لن تتوقعوها.. فنحن نعرف حجم المؤامرة والمخطط والتحدي ونعرف ماذا لدينا وجاهزون لتحمل كل النتائج والناس تعرف من هو الصادق.‏

اشتباكات في بيروت والاضراب يتواصل لليوم الثاني‏

هذا وقد وصف المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى القرارات التي اتخذتها السلطة غير الشرعية في لبنان بانها خطيرة وكيدية وتشكل جريمة كبرى بحق لبنان.‏

وأكد المجلس في بيان له عقب اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة الشيخ عبد الامير قبلان نائب رئيس المجلس ونقلته قناة ان بي ان ان تلك القرارات تمثل انتهاكا لكل القيم والمبادئ وهي اعتداء على الشعب وعلى دماء شهداء لبنان التي بذلوها في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وهي اعتداء آثم على الدولة ودستورها ومؤسساتها وفي مقدمتها الجيش اللبناني.‏

واشار البيان الى ان هذه القرارات هي استكمال لعدوان تموز الاسرائيلي الاميركي على لبنان عام 2006 والتي استطاعت المقاومة ان تهزمه.‏

وحمل البيان مسؤولية ما جرى وسيجري, من حاول استدراج لبنان الى فتنة تحرق الاخضر واليابس تنفيذا لمخططات خارجية محذرا من التداعيات الكبرى التي ستترتب على الاستمرار في هذا النهج التسلطي والقائم على الاستئثار والتهميش والذي ما عاد بالامكان السكوت عليه.‏

واعتبر البيان ان العودة عن هذه القرارات هي المدخل لاخراج لبنان من أزمته الخطيرة التي زجت هذه الحكومة غير الشرعية اللبنانيين فيها مؤكدا ان الاصرار عليها هو مشروع خطير يستهدف لبنان واستقراره الاجتماعي والسياسي ولا أحد يعرف تداعياته.‏

من جانبه حمل النائب اللبناني ميشال عون رئيس تكتل التغيير والاصلاح فريق السلطة مسؤولية الاحداث التي يشهدها لبنان عامة وبيروت خاصة نتيجة قرارات متهورة اتخذتها حكومة السنيورة داعيا الى الغاء هذه القرارات وسحبها فورا.‏

ونوه عون في مقابلة أمس مع قناة او تي في بالمواقف الصادرة عن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤكدا توافقه مع السيد نصر الله بأن الانقسام الىوم هو انقسام سياسي بامتياز.‏

وقال عون ان فريق السلطة مسؤول عن كل ماحدث ويحدث وان المعارضة تسعى الى التفاهم منذ عامين لكن هذا الفريق واصل رفضه لكل هذه المساعي.‏

كما دعا الشيخ عبد الأمير قبلان نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى جميع اللبنانيين الى التحلي بالحكمة لحل الأزمة والى عدم الانجرار وراء الفتنة والسقوط في فخ المراهنة على التدويل.‏

من جهته استنكر الشيخ عبد الناصر الجبري نائب الامين العام لجبهة العمل الاسلامي مايقوم به الفريق الحاكم من قرارات لا وطنية تخدم العدو الاسرائيلي بالدرجة الاولى.‏

واضاف الشيخ الجبري في مؤتمر صحفي نقلته قناة ان بي ان ان مايحدث في لبنان هو خلاف سياسي ولا يأخذ اي بعد اخر حسب مايحاول البعض تصويره وان الصراع هو صراع سياسي بين خط اميركي صهيوني يريد ان يمزق المنطقة الى دول طائفية متصارعة فيما بينها خدمة للعدو الاسرائيلي وبين خط مقاوم يدافع عن الحقوق والارض والكرامة.‏

وقال الشيخ الجبري ان بقاء الحكومة اللبنانية وتعنتها واستتباعها لاوامر الرئيس الاميركي جورج بوش وديفيد وولش هي المسؤولة عن التردي الامني والاقتصادي والسياسي الذي وصل اليه لبنان مؤكدا ان القرارات الاخيرة بشأن شبكة الاتصالات المتعلقة بالمقاومة وكشفها للعدو الاسرائيلي واقصاء العميد وفيق شقير هي دليل على ذلك اضافة الى كونها مخالفة للبيان الوزاري.‏