بالطب والماعز.. ينصرون المصريين!

حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على وثائق خاصة بواحدة من كبرى منظمات التنصيرالانجيلية الأمريكية تفيد قيام المنظمة بأعمال تنصير في محافظة أسوان بصعيد مصر من خلال مستشفى إنجيلي، إضافة إلى قيامها بالتنصير في المناطق الفقيرة في القاهرة من خلال العمل الطبي ومساعدة الفقراء في المناطق العشوائية.
 
حيث كشفت منظمة "سماريتان بيرس"، وهي منظمة تنصير أمريكية بارزة يترأسها القس الانجيلي الشهير فرانكلين جرام، في وثيقة حصلت عليها وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، تعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2004، عن وجود نشاط تنصيري لها في جنوب مصر من خلال العمل الطبي في مستشفى يسمى "مستشفى الإرسالية الإنجيلية" في أسوان.
 
كما تفيد الوثائق إلى قيام المنظمة جيدة التمويل بالتنصير في الأحياء الفقيرة والعشوائيات في القاهرة عن طريق وسطاء لها وان العملية تستهدف الارثوذكس المصريين المسيحيين علاوة على المصريين المسلمين.
 
وتتحدث الوثيقة التي نشرتها المنظمة بعنوان "اتباع دعوة الرب إلى مصر" عن قيام أعضاء تابعين لها بالعمل في المستشفى بمحافظة أسوان، بصعيد مصر، الذي يشكو عادة من نقص الخدمات به مقارنة بالعاصمة المصرية ومناطق دلتا النيل الاوفر حظا.
 
وقالت المنظمة، وهي منظمة تنصيرية مسيحية تأسست عام 1970 في مدينة بوون بولاية نورث كارولينا، إن الدكتور مايكل بينلي، المتخصصة في الاشعة والعلاج بالاشعة، وزوجته جولي قد تم إرسالهما للعمل في مستشفى الإرسالية التنصيرية في محافظة أسوان.
 
وأوردت الوثيقة شهادة لطبيب مصري اسمه الدكتور كامل داوود، والذي عرفته وثيقة المنظمة بأنه مدير مستشفى الإرسالية الإنجيلية بأسوان، عن عمل الدكتور مايكل بينلي وزوجته جولي في المستشفى.
 
حيث قال الدكتور كامل داوود، إن "الأطباء المسيحيين يساعدون في تحقيق مهمة المستشفى".
 
وأضاف داوود: "لقد لعبا دورا رئيسيا، بنفس القدرة من الأهمية، في مهمتنا كمسيحيين. وهما يشتركان في التنصير وتوعية الناس، وهو ما نقوم به من خلال الكثير من الطرق في المستشفى وفي زياراتنا للقرى".
 
وقال داوود: "وبالإضافة إلى هذا فإن الطبيبين مفيدا للغاية في دعم الكنائس المحلية من خلال التنصير والاشتراك معهم. وهم يشجعون أيضا موظفينا حيث يشاركون في تكريسنا (نوع من الصلاة) الصباحي والأنشطة الأخرى".
 
وفي الوثيقة كشف الدكتور بينلي، البالغ من العمر 63 عاما، عن تجربته في مصر فقال: "المسلمون منتبهون للغاية للسلوك المسيحي، غير انهم يرون الحب غير المشروط للرب والذي يظهر من العاملين في المستشفى".
 
وسرد بينلي قصة علاجه لطفل مصري يتيم، يبدو انه مشرد، قال إنه جاء للمستشفى يعاني من انسداد معوي وكان في حاجة لجراحة عاجلة.
 
وأضاف: "رغم أنه (اي الطفل) لم يكن لديه أموال أو أهل فقد تلقى أفضل رعاية ممكنة. ونحن نصلي كي تكون هذه العلامة المرئية على الحب غير المشروط من الرب لصبي مسلم خطوة أخرى نحو المساهمة في الثقة فينا وفي الإنجيل".
 
وأضاف بينلي: "لقد كانت رحلتنا إلى أسوان وقتا للنمو الروحي لنا، ولم نشعر في أي وقت على الإطلاق بأننا أقرب إلى الرب أكثر مما كنا في مصر. وعندما ذهبنا إلى أسوان كنا نعتقد أننا ذاهبين لتشجيع المسيحيين في الإرسالية، لكنا كنا نحن المحظوظين. ونحن نخطط لإرسالية جديدة إلى أسوان في أوائل 2005...".
 
وقال الطبيب الامريكي انه انخرط في العمل التنصيري فور وصوله اسوان عن طريق "مشاركة الآخرين في شهاداته وقصصه المسيحية" وانه بدء في تعلم اللغة العربية.
 
هذا وقد كشفت منظمة "سماريتان بيرس" في وثيقة أخرى في ديسمبر/كانون الأول 2004 على موقعها على الإنترنت أنها تقوم بالعديد من أنشطة التنصير ضمن أنشطة العمل الإغاثي والطبي في عدد من الدول العربية والاسلامية كذلك، وعلى رأسها مصر والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان والعراق وافغانستان.
 
حيث قالت المنظمة: "لقد قامت سماريتان بيرس بتقديم 'ماعز' لمئات الأسر الفقيرة من خلال شريك منصر يقوم بالإنفاق على رياض أطفال مسيحية، ومساعدة الأسر وغيرها من الرعاية لأكثر من 100 ألف شخص في أحياء الفقراء في (العاصمة المصرية) القاهرة".
 
وعن أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة قالت المنظمة: "لقد فقدت الكثير من الأسر كل شيء، الوظائف والمنازل والإيمان بدينهم، بسبب الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين".
 
وأضافت "نحن ندعم المسيحيين الذين يوفرون الطعام للأسر في الضفة الغربية وقطاع غزة، ويقودون الكثير منهم إلى الخلاص في يسوع المسيح".
 
هذا ويمكن الاطلاع على انشطة المنظمة مباشرة على الرابط التالي