الجيش تسلم أمن بيروت ويطلب من الحكومة اللاشرعية إلغاء قراريها .

الجيش تسلم أمن بيروت ويطلب من الحكومة اللاشرعية إلغاء قراريها
المعارضة الوطنية: عصيان مدني حتى تحقيق المطالب


عاد الهدوء الحذر الى شوارع بيروت بعد مواجهات بالأمس اتسعت الى الشمال والجنوب موقعة /18/قتيلاً وعشرات الجرحى.
محاور مواجهات اليومين الماضيين باتت في عهدة الجيش حيث اقتصرت المظاهر المسلحة على عناصر هذه المؤسسة الوطنية التي تؤكد وفي كل امتحان أو استحقاق مكانتها ودورها في صيانة وحفظ السلم الأهلي ودورها في الدفاع عن لبنان وصيانة أمنه واستقراره.
الجيش أبطل بالأمس من جديد مفعول قنابل السلطة اللاشرعية والتي حاول رئيسها اللاشرعي رمي كرة النار في ملعب الجيش والزج به في أتون مواجهة مفتعلة مع المعارضة فقرر إبقاء رئيس جهاز أمن المطار العميد الركن وفيق شقير في وظيفته وتعهد بمعالجة موضوع شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة بما لا يضر مصلحتها ومصلحة حزب الله.
وفيما حاولت قوى السلطة وميليشياتها نقل إرهابها وترويعها خارج بيروت الى الشمال والجبل فاعتدى عناصرها على المدنيين ومقرات الأحزاب الوطنية والجمعيات الأهلية (تفاصيل ص3) أبطلت قوى المعارضة مفاعيل فتنة الميليشيات المسلحة السلطوية.. وذهبت بعيداً في التماهي مع توجهات الجيش في بيروت فقررت سحب مناصريها من شوارع العاصمة إلا أنها أكدت استمرار العصيان المدني والتحرك السلمي حتى تحقيق مطالبها المشروعةفي حكومة وحدة وطنية وإقرار قانون انتخابي عادل يضمن تمثيلاً عادلاً ونزيهاً في الندوة البرلمانية.. المعارض ردت أيضاً على كذب وافتراء السنيورة وتهديداته المبطنة مؤكدة بالحجة والمنطق سقوط هذا الفريق وزعيمه وانكشاف المستور بوجود قرارات صادرة عن حكومته اللاشرعية وليس كما حاول التسويف والظهور بمظهر المسالم الوديع أمام الرأي العام.
فقد أعلنت المعارضة الوطنية اللبنانية أنها ستلغي المظاهر المسلحة في بيروت ووضع المدينة في عهدة الجيش.. وقالت في بيان لها إنها ستواصل العصيان المدني حتى تحقيق مطالبها المطروحة..
وقال النائب علي حسن خليل عضو كتلة التنمية والتحرير إن السنيورة وفريقه السياسي عطل دور نصف اللبنانيين ومارس انقلاباً كاملاً على الدستور وقواعد النظام السياسي اللبناني وأضاف في مؤتمر صحفي عقد في مجلس النواب امس ورد فيه على بيان السنيورة المليء بالمغالطات والكذب والافتراء والتهديد والوعيد وتجاوز دور الجيش الوطني بل التحريض عليه، وأضاف إن المشكلة في لبنان تتمثل في رفض مايسمى حكومة للحوار وتعطيلها كل المبادرات وآخرها مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري داعياً الى تنفيذ ماطلبه الجيش اللبناني بالعودة عن القرارين الخاطئين اللذين اتخذتهما الحكومة..  واعتبر خليل أن السنيورة يمضي في سياسة التشاطر وعملية خداع حقيقية للوقائع.
واعتبر أن ماعرضه السنيورة هو محاولة لتقديم مشروعات تؤكد الانقلاب على الوضع الداخلي.
وتوجه الى السنيورة بالقول: «حاولت ضرب مؤسسة الجيش من خلال التهجم عليها واتهامها وتحريضها على أهلها وحاولت أن تورطها فيما لا تتجرأ أنت أن تتحمل مسؤولياته». وقال خليل: ستبقى وجهة سلاحهم هي العدو الاسرائيلي ولن تتحول إلا للحفاظ على  المقاومة في وجه الذين يضيعون البوصلة.
وكانت قيادة الجيش قررت الإبقاء على رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير في منصبه ودرس مسألة شبكة اتصالات المقاومة بما لايضر مصلحة الحزب وأمن المقاومة.
وطلبت القيادة من جميع الأفرقاء إعادة الوضع الى ماكان عليه قبل بدء الأحداث الأخيرة في البلاد لجهة منع المظاهر المسلحة وسحب المسلحين وفتح الطرقات.
وكلفت قيادة الجيش وحداتها المنتشرة مواصلة اتخاذ الإجراءات الميدانية لحفظ الأمن.
وساد الهدوء جميع أحياء بيروت والمناطق المجاورة وتسلم الجيش جميع المناطق وانتشر فيها لحماية المواطنين والمؤسسات.
وقد اضطرت ميليشيا فريق /14/شباط الى تسليم نفسها وتسليم مراكزها في بيروت والبقاع والجنوب وإقليم الخروب وبعض مناطق الجبل الى الجيش اللبناني بعد أن فر عناصرها منها.
ويشعر اللبنانيون بالارتياح بعد أن ساد الهدوء الشوارع وعادت الحياة الى طبيعتها في بيروت.