الرئيس النسونجي !!!


بقلم صالح صلاح شبانة
أثناء الصراع على مرشح الحزب الديموقراطي (ماركة الحمار ) للسباق إلى الانتخابات الرئاسية والبيت الأبيض مع المرشح الجمهوري ( ماركة الفيل )، أطلقت هيلاري كلينتون تصريحاً خطيراً ، ينمُ عن فصام حاد بالشخصية الأمريكية المتصهينة الساعية إلى الحكم ، وعن جنون عظمة إن لم يوصل أمريكا إلى الهاوية سيوصلها بالتأكيد ، وهو عبارة عن رد : ( أن إيران إذا قررت أن تعتدي على إسرائيل ، سنقوم بمحيها عن الوجود ) !!!!!
والمحي (أخوه ) للمسح ، غير أن المسح يُبقي أثار قلم الرصاص على الورقة ، ويكون عادة ( بمحاية غير نُظّيفيّه ) أما ألمحي فإنه لا يُبقي شيئاً لأنه محا( بمحاية نُظّيفيّه ) !! أي لا تُبّقي ولا تذر !!
وكان الرئيس السابق زوج الست هيلاري ( بلّه واشرب ميته ) .. بيل كلينتون الذي كان ساكناً هادئاً من الحروب الخارجية ، وخلال ثماني سنوات تربع فيها على سدة الحكم في البيت الأبيض ، كان عهده عهد الحب والغرام والنساء الجميلات ، و ( أخو الشلن ) كان لديه ذوق عالي بالنساء ، وكان يختارهن بعناية فائقة ( ع الفرازة ) ولعل أجملهن وأشهرهن (مونيكا ) التي ملأت الدنيا بغرامياتها مع فخامته على مد السمع والبصر !!
ولعل الرئيس السابق زوج هيلاري التي قد تكون الرئيس اللاحق
الذي حقق سمعة نسائية رائعة ، على أنه الرئيس النسونجي الأمثل ، من حيث أناقته ووسامته وقامته الفارعة وقده المياس ، ودماثته مع النسوان ، وقد استقطب أصواتهن ، ففي الانتخابات التي أفرزت ( بله واشرب ميّته ) رئيساً للمرة الأولى ، كنت أقيم في أمريكا ، ورأيت الأعداد الهائلة من النساء اللواتي تدفقن على مراكز الاقتراع ليقلن : نعم لبيل كلينتون ، الشاب المتدفق حيوية وجمالاً ، ونعم لهيلاري السيدة الجميلة ، ووداعا لبوش العجوز ولبربارا الحيزبون !!
ولو كان يحق لبيل الترشح لمرة أخرى وأخرى ، لفاز وفاز ، فلم تزده فضيحته مع مونيكا الجميلة إلا إعجاباً في عيون الأمريكيات ، فهو الرئيس النسونجي الزير المثالي !! وعلى شعوب الأرض التي عانت من ضربات وقرصات أمريكا الغادرة القاتلة ومن مزاجيات رؤسائها المجانين الباحثين عن مواطيء لأقدامهم في مزابل تاريخ البشرية كمجرمي حرب ، وألعاب دُمى بين أصابع أيدي وأقدام اليهود ، وأن إسرائيل تسخرهم لخدمة مصالحها الذاتية ، فجعلت الشعب الأمريكي البسيط الطيب ، الذي يحب الحياة ، ويحب أن يعيشها ، أكثر شعوب الأرض انحطاطا إنسانيا ، وقد ارتبط اسمه بالقتل والذبح لأجل (إرضاء خاطر إسرائيل ) التي لا تتقدس أعيادها إلا بمزج الفطير اليهودي بالدم البشري !!!!!!!  
والأمم المقهورة التي جرَّبت المجرم بوش الأب والمجرم بوش الأبن ، اللذين جرا على شعوب العالم الثالث في أفغانستان والعراق المحتلان من أمريكا احتلالاً مباشراً ، يحكم من خلال جوقة من المطبلين و المزمرين العملاء للمحتل الخائنين لشعوبهم وأوطانهم اللذين جاءوا على ظهور دبابتهم كمطايا للاحتلال ، يترحمون على عهد كلينتون الذي كان مضمخاً بالعطور النسائية ، خاليا من رائحة البارود واللحم البشري المحروق ، وكان يسافر كل يوم الى النجوم على أجنحة القلوب العاشقة قد استبدل أخبار القتل والموت بأخبار المغامرات النسائية ، ولم يُستدعى للتحقيق معه بمذبحة جماعية ، ولكن بشأن الفضائح الجنسية.
وقد أعطى العالم فرصة لالتقاط الأنفاس والتنفس والغرق تحت الماء على طريقة نزار قباني : ( إني أتنفس تحت الماء ..إني أغرق أغرق أغرق )..... فغرقت القلوب مع فخامته بالحب !!!!
وأشرق عهد كلينتون العاشق عن عهد كئيب بقدوم أغبى رئيس في التاريخ الأمريكي ، ليحرق باقي حطب أبيه ، ويتم جرائمه الإنسانية التي لم يسعفه الوقت بإتمامها ، فداس شرف الآخرين وحرق بلادا وشرد عبادا وسجل أرقاما قياسية بعدد القتلى والأيتام والأرامل وأصحاب العاهات الدائمة من صفوة أبناء شعبه ومن الآخرين والمرتزقه الطامعين بالحلم الأمريكي !!
 وكم من دماء بريئة تلعن البوشين الأب والأبن على جرائمهم المنكرة.
ونل الأمريكيون ما نالنا الذين خسروا صفوة أبنائهم في حرب عبثية ، شرها عليهم وخيرها لإسرائيل ولإشرار اليهود قتلة الأنبياء وكل جميل.
كم من أرواح حصدها بوش الأبن العنيين الذي لم يجد سريراً دافئاً بالحب كسرير مونيكا وغيرها التي كانت من نصيب الفحل كلينتون ، فلو كان بوش الأبن يمتلك تدفق كلينتون الحيوي لبحث عن سرير دافيء ملأ سنواته الثماني كما ملأها كلينتون بدلا من الدم الذي سال ولا يزال يسيل ، ما دام الأغبياء يقودون العالم إلى شفير الهاوية .
وإذا وصلت هيلاري إلى سدة الحكم ( لا قدّر الله ) ستنتقم من زوجها بالتطهير العرقي لكل الجميلات الحسناوات في البيت الأبيض حتى تخنق بيل النسونجي الذي لن تشغله السياسة ولا غيرها عن النساء !!
نترحم على عصر مونيكا وعهد كلينتون ، ونأمل برئيس نسونجي ، فحل لا يعوض نقصه الجنسي بالحرب وقتل الأمم !!!!!!