في الذكرى ال 60 للنكبة... تظاهرة كبرى تضامناً مع الفلسطينيين في لندن غداً.. بوش يشارك إسرائيل ( أفراحها) بذكرى التأسيس

بينما يحيي الفلسطينيون الذكرى الستين لنكبتهم في 15 ايار..فان الكيان الصهيوني الذي اغتصب الارض والحقوق والمقدسات يحتفل بذكرى قيام كيانه اللاشرعي فوق التراب الفلسطيني المحتل وسيشاركه افراحه الرئيس الامريكي جورج بوش الذي

سيعود الى المنطقة مؤمللا الفلسطينيين بقيام دولتهم بالوعود فقط بينما سيدعم الحلف الامريكي الاسرائيلي الذي يهدد بمخاطر تحدق بالمنطقة التي يريدها بوش شرق اوسط جديدا يخدم المصالح الامريكية الصهيونية ولا شك ان شعوب العالم تتعاطف مع القضية الفلسطينية العادلة بينما يحيي الفلسطينيون ذكرى النكبة متمسكين بحق العودة المقدسة والذي تحاول واشنطن حرمانهم منه.‏

ففي مانشستر حث تحالف اوقفوا الحرب جميع مؤيديه على المشاركة في التظاهرة الوطنية التي ستقام في لندن يوم السبت القادم من أجل فلسطين.‏

وقال التحالف في بيان له ان التظاهرة تأتي لاحياء الذكرى الستين للنكبة ولمأساة الفلسطينيين حيث استخدم الاسرائيليون الارهاب والقوة الغاشمة لطرد مئات الالاف من الفلسطينيين من وطنهم وتبعتها عقود من الاستعمار التوسعي والاحتلال الوحشي في خرق للعديد من قرارات الامم المتحدة واليوم تفرض اسرائيل حصارا على غزة لتجويع مليون ونصف من الفلسطينيين وحرمانهم من المواد الضرورية.‏

وأضاف البيان ان الفلسطينيين يعيشون في غزة والضفة الغربية تحت أشد الظروف قسوة ومهانة حيث تقيم اسرائيل نقاط التفتيش والجدران التي تفصل المزارعين عن أرضهم والطلاب عن مدارسهم وجامعاتهم والمرضى عن المستشفيات والعائلات عن بعضها .‏

وقال البيان ان شعوب الدول المجاورة تعيش تحت خطر التهديد المستمر بالهجمات مشيرا الى ان اقرب الامثلة على ذلك هو العدوان الاسرائيلي على لبنان في صيف 2006 حيث قتلت اسرائيل مئات المدنيين واطلقت خلالها عددا من القنابل العنقودية أكبر مما حدث في أي حرب أخرى شهدها التاريخ وهو عمل غير قانوني ارتكبته اسرائيل وهي تتوقع نفس الحصانة التي تمتعت بها طوال 60 عاما كلما ارتكبت انتهاكاتها لحقوق الانسان وخرقها للقوانين الدولية .‏

وأوضح التحالف في بيانه أنه لا يمكن فصل القضية الفلسطينية عن نشاطه في معارضة الحروب الاميركية وذلك انطلاقا من موقع اسرائيل المركزي في سياسات واشنطن العدوانية في الشرق الاوسط حيث تكرس الحكومة الامريكية نصف المساعدات الخارجية الامريكية لاسرائيل ومعظمها لاهداف عسكرية تستخدمها اسرائيل في مزيد من الاعمال الوحشية ضد الفلسطينيين وتهديد الدول المجاورة.‏

كذلك القى الكاتب البريطاني جون هاري مزيدا من الضوء على الاساليب التي يتبعها أنصار اسرائيل لاسكات الاصوات التي تسعى الى تقديم الحقائق فيما يتعلق بمحنة الشعب الفلسطيني. وقال هاري في مقال في صحيفة الاندبندنت هناك حملة في الولايات المتحدة وبريطانيا لتشويه أي شخص يحاول الحديث عن محنة الشعب الفلسطيني وهي محاولة للتخويف والاسكات وقد نجحت الى حد بعيد.‏

وأكد هاري أن اولئك الذين عينوا أنفسهم للدفاع عن اسرائيل لا يترددون في مهاجمة أي شخص باعتباره معاديا لليهود بما في ذلك يهود ليبراليون وحاخامات فعلى سبيل المثال هوجم الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر بشدة ومنع من المحاضرات في العديد من الجامعات الامريكية بسبب كتابه عن فلسطين الذي شبه فيه الوضع في الضفة الغربية بنظام الابارتيد.‏

وكان هاري كشف في مقال كتبه الاسبوع الماضي ان اسرائيل تضخ مياه المجارير غير المعالجة من المستوطنات غير الشرعية الى الاراضي الفلسطينية ما يهدد بتلويث المياه الجوفية للفلسطينيين مؤكدا أن هذه حقيقة غير قابلة للجدل وموثقة في تقرير لاصدقاء الارض.‏

على صعيد اخر اصيب امس اربعة فلسطينيين بجروح خلال غارة شنتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على شمال قطاع غزة استهدفتهم في جباليا, واشار الى ان اثنين من الجرحى في حالة حرجة جدا.‏