مرسوم تونسي جديد يعتبر الحجاب "زيا طائفيا" غير مرغوب به في تونس

أثار المرسوم الصادر عن وزارة شؤون المرأة والأسرة التونسية بمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات الرسمية جدالا كبيرا في الأوساط السياسية بالخصوص الأحزاب المعارضة والأحزاب الإسلامية التي اعتبرت القرار "إرهابا مطلقا من قبل السلطات التونسية" على حد تعبير حركة النهضة الإسلامية.
 
 
وأدانت حركة النهضة المرسوم الذي وصف حجاب المرأة "بأنه لباس طائفي" وأن "أي شكل من أشكال تغطية الرأس يعد تطرفا ولا يمت بصلة إلى ديننا الإسلامي الحنيف" كما جاء في المرسوم الذي اعتبرته أحزاب المعارضة التونسية "خطيرا جدا".
 
 
يذكر أن تونس هي البلد المغاربي والعربي الوحيد الذي يمنع فيها ارتداء الحجاب في المدارس والمؤسسات الرسمية، حيث أصدرت سنة 1982 ما يعرف بالمنشور 108 الذي يمنع ارتداء الحجاب في المؤسسات التربوية داخل التراب التونسي.
 
 
وقد استنكرت منظمات حقوقية تونسية هذا القرار الأخير معتبرة إياه "مصادرة" للحرية الشخصية، كما اعتبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين هذا القانون" شيئا مستهجنا ومخالفا لتعاليم الإسلام أولا، ثم للاتفاقية الدولية لحقوق المرأة وانتهاكا للحرية الشخصية التي كفلتها المواثيق الدولية" على حد تعبير رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.