المصريون....إلي أين؟

أشاهد كل صباح مشاهد مأسوية دفعتني لكتابة مقالي والتساؤل إلي أين سيذهب المصريون؟ والي متى سيظل الحال هكذا ؟
 
 تبدأ رحلة المصريين اليومية علي محطات ومواقف الأتوبيس والميكروباسات  و تناحرهم عند الركوب  ومشداتهم مع السائقين علي الأجرة  وتحكم سائقي الأجرة والميكروباسات فيهم  حتى انه في العديد من الأحيان قد ينتهي  التناحر بعراك بين السائق والركاب أو بين الركاب بعضهم البعض ثم يصل المصريون إلي أعمالهم بعد معاناة في الركوب    ومع الوصول للعمل تبدأ  المحطة الثانية من المعاناة اليومية للمصريين حيث تحكم صاحب العمل  واستغلاله لكل طاقة لدي موظفيه وبأقل تقدير تطبيقا لمبدأ (الاستغلال الأمثل للموارد ) وليس هذا فحسب بل أن العديد من شركات موسسات القطاع الخاص لاتومن علي موظفيها وكأنهم  عمال باليومية وكل ذلك نتيجة الخصخصة التي يرفع شعارها الحزب الحاكم
ثم تبدأ المحطة الثالثة اليومية للمصريين بالرجوع من أعمالهم    وذهابهم للأسواق لشراء مستلزماتهم وإذا بهم يفاجون بان كل السلع الرئيسية في زيادة مستمرة  ودائمة   وإذا بعلامات الذهول علي وجهوهم وقول لا حول ولاقوه ألا بالله علي شفاههم   والاستسلام للأمر الواقع
ثم تأتي المرحلة الأخيرة بمعاناة الركوب من اجل العودة مع غروب الشمس وهو مايجعلني   اشعر بان حياة المصريين تحولت إلي حياة روتينية آلية ليس فيها جديد
 انظر في عيونهم أري الصبر والإيمان بأنه سيكون هناك خلاص من هذا العذاب ولكن هذا الخلاص يختلف في عيون كل مصري عن الأخر فهناك من يراه بتربية أولاده وهناك من يراه في سفره للخارج وهناك من يراه برحيله من الدنيا و.............
 
فأين الخلاص؟
 
                                                                     أمنية سالم