نصرالله: 94% من شيعة لبنان يؤيدون إزالة إسرائيل !!!

قال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الاثنين، ان المقاومة كشفت الصورة الحقيقية لجيش الاحتلال الاسرائيلي الذي روج له انه لا يهزم.

وفي كلمة بمناسبة ذكرى اربعينية المسؤول العسكري للحزب الشهيد عماد مغنية، وصف السيد حسن نصرالله بعض انتصارات كيان الاحتلال الاسرائيلي في حروبه السابقة بالمسرحية، مشيرا الى دور وسائل الاعلام المسيطر عليها من قبل الغرب والصهيونية بالترويج لهذه الانتصارات.

واكد نصرالله، ان تركيبة مجتمع الكيان الاسرائيلي لا تحتمل حروبا جديدة وجدية، ما يؤكد ان احتمال زوال هذا الكيان هو مسألة واقعية وطبيعية، وأكد بان هذا الكيان يسير نحو المزيد من الهزائم والخسائر والضعف والوهن، وقال: ان "اسرائيل" باتجاهها الى المزيد من الضعف والى المزيد من الوهن والى المزيد من الهزائم، وان الصهاينة مرعوبون في جميع انحاء العالم منذ اغتيالهم الشهيد القائد مغنية.

كما أكد الامين العام لحزب الله بان جميع الطوائف في لبنان تؤيد العمل على اسقاط هذا الكيان، وقال: ان 85 بالمئة من اللبنانيين يؤيدون العمل على اسقاط النظام الصهيوني، وان 55 بالمئة من الشعب اللبناني يعتقدون بان "اسرائيل" في طريقها الى الزوال.

وحول حصار غزة، قال نصر الله: ان الحصار المفروض على حركة المقاومة الاسلامية "حماس" تحول الى احراج لأغلب الأنظمة العربية، واثبت ان الشعب الفلسطيني يدعم خيار المقاومة، لانه لا توجد وسيلة عند الفلسطينيين لحماية أبنائهم الا الصواريخ، الصاروخ هو الوسيلة المتاحة لدى الفلسطيني لحماية نفسه وزوجته واطفاله وبيته ووجوده.

وقال: ان الاسرائيلي لا يستفيد من العبر والتجارب والدروس وهو يكرر نفس الاخطاء التي ارتكبها في حرب تموز، لذلك هو لا يتجرأ على القيام بعملية برية، وان الجيش الاسرائيلي الذي يقف مرعوبا امام المقاومين في قطاع غزة، انتهت عمليته العسكرية دون ان تحقق ايا من اهدافها، انهم قلقون وخائفون في كل انحاء العالم، فليذوقوا طعم الخوف والقلق الذي اذاقوه لابنائنا.

وحول احتمال قيام قوات الاحتلال الاسرائيلي بحرب جديدة، قال الامين العام لحزب الله: ان الحرب لم تعد نزهة، وانها باتت مكلفة جدا، وان قرار الحرب لم يعد قرارا تستطيع القيادات العسكرية الاسرائيلية اتخاذه بسهولة، لان في لبنان قوة.

وتوعد نصرالله بالثأر لدم الشهيد مغنية، وقال: "سيعاقب القتلة، وسيعاقبون ان شاء الله، ونحن نختار الزمان والمکان والعقاب وطريقته ووسيلته".

واضاف: "اذا کان الاسرائيليون قلقين، ليبقوا قلقين، عليهم ان يعرفوا ان دمنا لا يسفك ويترك في الطرقات، الذي قتل مغنية يجب ان يعاقب، ويجب ان يذوق طعم العقاب، لاننا قوم نؤمن بـ (ان لكم في القصاص حياة يا اولي الألباب)، ونحن من سيختار الزمان والمكان والعقاب وطريقته ووسيلته".

وشدد نصر الله بالقول: لن نغادر ولن نهاجر ولن نتخلى عن بلدنا ولن نتركه للأميركان، سنواصل تعزيز كل عناصر القوة الى جانب الجيش اللبناني، والى جانب جميع القوى المؤمنة بالمقاومة، وهذا أمر لن نتوانى فيه على الاطلاق، وسيرى الاسرائيليون في اية مواجهة قادمة، اية حماقة أقدموا عليها في اغتيال الشهيد مغنية.

وختم الامين العام لحزب الله بالقول: سنواصل العمل من أجل الأهداف التي عاش من أجلها واستشهد من أجلها الشهيد مغنية، الذي كانت من جملة أمانيه تحرير الأسرى، وسنواصل العمل، ولن نوقف التفاوض، لاننا نريد ان نحقق امنية الشهيد في ان نرى أسرانا أحرارا بين أهليهم وأحبائهم، وسوف يبقى الحاج عماد مغنية عمادا للمقاومة في شهادته كما كان عمادا لها في حياته وجهاده، وسوف لن ترون إلا النصر والعزة والكرامة والرؤوس المرفوعة ان شاء الله.

وقد أقام حزب الله اللبناني في وقت سابق الاثنين، احتفالا تأبينيا في جنوب لبنان بمناسبة أربعينية قائده العسكري الشهيد عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق يوم 12 فبراير/ شباط الماضي.

ونظم الاحتفال في حسينية قرية طير دبا - مسقط رأس الشهيد - الواقعة على بعد أربعة كيلومترات شرق صور (80 كم جنوب بيروت)، وتخللته مسيرة قام بها نحو مئة من مقاومي حزب الله دون سلاح.

وأقسم المقاومون أمام جهاد بن عماد مغنية والذي كان يحمل صورة كبيرة لوالده الشهيد بان يثأروا لدماء هذا المسؤول العسكري الكبير للحزب الذي اتهم كيان الاحتلال الاسرائيلي بالوقوف وراء اغتياله.