"الجزيرة" تروج حملة إعلانية لبضائع الدنمارك بعد مقاطعتها إسلاميا !


 
 
دشنت قناة "الجزيرة" القطرية حملة إعلانية ضخمة لترويج البضائع الدنماركية رغم حملة المقاطعة الإسلامية لهذه البضائع ردا على إساءة رساميها للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
 
وتذيع القناة هذه الإعلانات خلال فترة بثها المسائية بين النشرات الإخبارية والبرامج الجماهيرة حيث تكون نسبة المشاهدة في أعلى درجاتها. وتبلغ قيمة الصفقة التي تدفعها الشركات الدنماركية عدة ملايين من الدولارات ولفترة زمنية غير محددة حتى الآ ن.
 
وتعد الحملة هي الأولى من نوعها التي تبثها القناة لإذاعة إعلانات عن منتجات غذائية، في وقت تعاني فيه الحزيرة من صعوبات للحصول على إعلانات من الأسواق العربية والدولية، مما جعلها تعتمد اعتمادا كبيرا على الشركات الحكومية القطرية في دعم برامجها الإعلامية.
 
وجاء تدشين الحملة في الوقت الذي يتبنى فيه الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي من خلال برنامج "الشريعة والحياة" الذي تعرضه القناة اسبوعيا، حملة أخرى يدعو خلالها الول الإسلامية وخاصة الخليج، إلى مقاطعة بضائع الدنمارك، في محاولة لإرغامها على احترام كل ما يمت للإسلام بصلة.
 
ويرى القرضاوي وغيره من علماء الأمة، إن المقاطعة واجبة على المسلم، حيث يقول "إن المسلم مأمور بمجاهدة أعداء دينه ووطنه، بكل ما يستطيع من ألوان الجهاد، الجهاد باليد، والجهاد باللسان، والجهاد بالقلب، والجهاد بالمقاطعة.. كل ما يضعف العدو، يجب على المسلم أن يفعله".
 
ويضيف القرضاوي "كل من والى أعداء الله وأعداء الدين وأعداء الوطن فهو منهم، كما قال الله تعالى: (ومن يتولهم منكم فإنه منهم) (المائدة: 51) أي من كان مواليًا لهم بقلبه أو بلسانه أو بمعاملته أو بماله، أو بأي طريقة من الطرق أو أسلوب من الأساليب فهو منهم".
 
 منتج دنماركي ضمن الحملة الإعلانية  
 
ويخلص القرضاوي إلى أن "المفروض أن المسلم إذا لم يستطع أن يجاهد أعداءه بالسيف، فعلى الأقل يجاهدهم بالمقاطعة، لا يتسبب في أن ينفعهم اقتصاديًا أو ماديًا أو تجاريًا، لأن كل دينار أو كل ريال أو كل قرش أو كل روبية تذهب إلى العدو".
 
وتوقعت غرفة التجارة الدنماركية أن تصل الخسائر الناتجة عن المقاطعة الإسلامية لبضائعها إلى 3 مليارات دولار وفقدان 20 ألف وظيفة وذلك على خلفية إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. .
 
وكانت حوالي 17 صحيفة دنماركية قد أعادت نشر رسوم مسيئة للرسول الكريم، مما فجر بركانا من الغضب في العديد من الدول الإسلامية، حيث خرجت المظاهرات احتجاجا وتنديدا بحكومات هذه الدول بسبب عدم تدخلها لمنع الإساءة للدين والمعتقدات الإسلامية.
 
وكانت الجزيرة صدمت مشاهديها منذ حوالي شهر عندما سمحت لأمريكية من أصل سوري من خلال برنامج "الاتجاه المعاكس" لمقدمه فيصل القاسم، بالتطاول على الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى القرآن الكريم بل وعلى رب العالمين، كما أشادت برسامي الرسوم المسيئة زاعمة ان ذلك حرية شخصية غير مبالية بمشاعر أكثر من مليار مسلم.
 
وهاجمت ضيفة الجزيرة المعروفة بانكارها لوجود الله وكرهها للعرب والمسلمين وإساءاتها المتكررة لله والرسول والقرآن الروايات الدينية القديمة وقالت متهكمة: "إن رسول الله أول من بدأ بالاعتداء والإرهاب على اليهود منذ بني قريظة".
(المحيط)