سوريا تسخر من الحديث عن نشرها قوات على الحدود مع لبنان !!!


سخرت مصادر سورية واسعة الاطلاع، من الخبر الذي أوردته صحيفة النهار اللبنانية، وقالت فيه ان سوريا نشرت على الحدود مع لبنان ثلاثة فرق عسكرية
أضافت إن أفضل رد على مثل هذه الأخبار هو تجاهلها، كما نفت الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان ما نقلته الصحيفة عن حشود لها في قوسايا.
 
"سوريا تحشد ثلاث فريق عسكرية على الحدود مع لبنان". هكذا عنونت صحيفة النهار اللبنانية صفحتها الأولى في خبر مفاجئ وصادم بلا شك. بل وأكثر من ذلك انطلق الخبر من خلفية ما حصل في مخيم عين الحلوة ليتضمن بين سطوره، بلاغا بحشود للمنظمات الفلسطينية التابعة لدمشق في منطقة قوسايا البقاعية، أي الجبهة الشعبية القيادة العامة وفتح الانتفاضة، الأمر الذي اعتبرته هذه المنظمات تحريضا مباشرا وتلفيقا لا أساس ميداني له خاصة ان الجيش اللبناني يحاصر هذه المواقع.
 
وقال رامز مصطفى مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان لقناة المنار: "هذه المعلومات لا تقارب الحقيقة بشيء، مواقعنا منذ فترة طويلة محاصرة من قبل الجيش اللبناني، والدخول والخروج إلى هذه المواقع تحت نظر وسمع الجيش اللبناني، هم يدركون جيدا أن هذه المواقع لم يطرأ عليها شيء، ولا يوجد استنفار ولا يوجد شيء جديد، إلا أنهم في هذه الظروف السياسية يريدون أن يوظفوا هذا الأمر في اتجاه معين، وهذا السلاح سلاح شرعي وظيفته وبوصلته باتجاه العدو ا لإسرائيلي".
 
وفيما سخرت مصادر سورية مطلعة في اتصال مع المنار من هذه المعلومات مشيرة الى ان خلفيتها معروفة.  أورد الخبر أن الخطوة السورية تنطلق من اعتبارات إقليمية، تم الربط بينها وبين القمة العربية في دمشق. وهنا انكشفت خلفيات من يعمل على هذا التحريض بحسب مراقبين الذين وضعوا هكذا إخبار في سياق الحملة التي تقودها واشنطن على دمشق لحصار القمة العربية انطلاقا من جولة ديك تشيني، إلى الظهور التلفزيوني غير الموفق لديتليف ميليس، ونبش قضية المعتقلين اللبنانيين في سوريا وغيرها.
 
"هذه الاوركسترا التي تعمل في تصنيع الشائعات ومحاولة خلق انطباعات، لم يعودوا قادرين على المتاجرة بقانون المحكمة، فقاعة ميليس انفضحت بسرعة أمام الرأي العام اللبناني، الرزنامة غير بعيده عن محاولة التأثير على صورة القمة وعلى صورة سوريا عشية القمة، هذه الشائعات المنشورة في بعض الصحف اللبنانية تقع ضمن هذا الاطار، وتعبر عن حالة إفلاس تخترع الكذبة ليبنى عليها تحريض سياسي و تشويش سياسي اعتقد أن هذه الكذبة، سنرى لارسن يركض في كواليس الأمم المتحدة لمحاولة دس شيء جديد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة". 
 
وترى أوساط سياسية مطلعة أن كل هذه المحاولات الهادفة إلى إفشال قمة دمشق باءت بالفشل، بدليل ان ما تسمى أنظمة الاعتدال العربي أصبحت تفكر في مستوى تمثيلها في القمة وليس مقاطعتها كي لا تبدو منعزلة من محور الممانعة، وهو أمر مرتبط بالتغير الحاصل في الموقف الأميركي والذي عُبر عنه في الرياض بعد زيارة ديك تشيني بدعم تشكيل حكومة انتقالية في لبنان لإخراجه من الأزمة السياسية الراهنة.