شمعون بيريز... والحقائق المقلوبة !!

منهل ابراهيم
تزوير الحقائق وقلبها, وتشويه الوقائع وتحريفها سياسة إسرائيلية ثابتة, من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار ويقوم بها كل حكام إسرائيل
ومسؤوليها ممن يطلقون على أنفسهم لقب الحمائم وممن يصفون أنفسهم بالصقور. فالجميع يستخدم هذا النوع من الالتفاف على الحقيقة خدمة لأهداف كيانهم العنصري التوسعية والإستيطانية وهذا الكلام ينسحب على المتدينين والعلمانيين واليمين واليسار وكل ألوان الطيف السياسي والحزبي في الكيان الإسرائيلي, مناسبة هذا الكلام هي تلك التصريحات التي أطلقها شمعون بيريز رئيس الكيان الإسرائيلي حول المفاوضات مع الفلسطينيين والتي قال فيها حرفيآً: (السلام صعب مع الفلسطينيين بسبب انقساماتهم) فالسؤال الذي نطرحه هنا: هل أعاد الكيان الإسرائيلي الحقوق المغتصبة للفلسطينيين حتى يقول رئيس هذا الكيان بأن السلام صعب بسبب الانقسامات المزعومة?! ولماذا يتجاهل شمعون بيريز بأن كيانه العنصري لم يقبل بالسلام حين كان الفلسطينيون موحدين ولم تكن هناك مشكلة بين فتح وحماس وبين ما يسمى بالمعتدلين الفلسطينيين وما تطلق عليهم إسرائيل اسم المتطرفين?! ولماذا يربط شمعون بيريز المفاوضات بموضوع الانقسام الفلسطيني ?! أليس من المفترض على هذا الكيان العنصري أن يعيد الحقوق إلى أصحابها والأراضي إلى أهلها بغض النظر عن وجود الانقسامات أو عدم وجودها?! إن الإجابة الوحيدة على هذه الأسئلة الهامة هي أن الكيان الإسرائيلي ليس في وارد القبول بالسلام ولا القبول بقرارات الشرعية الدولية ولا حتى القبول بالمفاوضات لأنه كيان قائم على العدوان والإرهاب والتوسع وأكبر دليل على ذلك اسحق شامير رئيس وزراء هذا الكيان والذي قال حرفياً حين انطلاق مفاوضات السلام في مدريد : ( سوف نفاوض العرب من أجل المفاوضات فقط).إن إسرائيل تتناسى بشكل دائم المجازر والتوغلات المستمرة في الضفة والقطاع والحصار الذي طال أمده ودفع ب 40% من سكان غزة إلى الرغبة في مغادرتها بسبب سوء الأحوال الإنسانية, وتحت ضغط الجوع والمرض ويتحدثون عن سلام مزعوم وعن مفاوضات مفقودة بسبب انقسامات مفترضة. إن إغراق غزة بالجوع والحصار ووضعها تحت رحمة قذائف الدبابات وصواريخ الطيران وعلى مرأى ومسمع العالم, لا تزال الحقيقة الراسخة المناقضة لأي سلام, وهو دليل على أن إسرائيل تسد أي كوة يدخل منها نور السلام العادل والشامل وتسعى لإجهاض العملية السلمية منذ مراحلها الجنينية التي مرت وتمر بها حتى يومنا هذا. لقد أصبح الانقسام الفلسطيني حجة يتذرع بها الكيان الصهيوني لإقفال أبواب السلام, فلماذا نعطي العدو الذرائع والحجج للحديث عن انقسامات الفلسطينيين وعن وحدة قرارهم?! كلام بيريز المضلل ينطوي على مفارقة صارخة وعلى الفلسطينيين على مستوى القيادات والقواعد , أن يستعدوا للمرحلة القادمة التي تحمل تحديات مصيرية يجب مواجهتها بقلب رجل واحد لقطع الطريق على مثل هؤلاء بلملمة الصفوف ونبذ الخلافات نحو بنيان مرصوص , وتوحيد كلمتهم لأن عودة الحقوق لا تكون إلا من خلال هذه الوحدة المنشودة.‏

ومسؤوليها ممن يطلقون على أنفسهم لقب الحمائم وممن يصفون أنفسهم بالصقور. فالجميع يستخدم هذا النوع من الالتفاف على الحقيقة خدمة لأهداف كيانهم العنصري التوسعية والإستيطانية وهذا الكلام ينسحب على المتدينين والعلمانيين واليمين واليسار وكل ألوان الطيف السياسي والحزبي في الكيان الإسرائيلي, مناسبة هذا الكلام هي تلك التصريحات التي أطلقها شمعون بيريز رئيس الكيان الإسرائيلي حول المفاوضات مع الفلسطينيين والتي قال فيها حرفيآً: (السلام صعب مع الفلسطينيين بسبب انقساماتهم) فالسؤال الذي نطرحه هنا: هل أعاد الكيان الإسرائيلي الحقوق المغتصبة للفلسطينيين حتى يقول رئيس هذا الكيان بأن السلام صعب بسبب الانقسامات المزعومة?! ولماذا يتجاهل شمعون بيريز بأن كيانه العنصري لم يقبل بالسلام حين كان الفلسطينيون موحدين ولم تكن هناك مشكلة بين فتح وحماس وبين ما يسمى بالمعتدلين الفلسطينيين وما تطلق عليهم إسرائيل اسم المتطرفين?! ولماذا يربط شمعون بيريز المفاوضات بموضوع الانقسام الفلسطيني ?! أليس من المفترض على هذا الكيان العنصري أن يعيد الحقوق إلى أصحابها والأراضي إلى أهلها بغض النظر عن وجود الانقسامات أو عدم وجودها?! إن الإجابة الوحيدة على هذه الأسئلة الهامة هي أن الكيان الإسرائيلي ليس في وارد القبول بالسلام ولا القبول بقرارات الشرعية الدولية ولا حتى القبول بالمفاوضات لأنه كيان قائم على العدوان والإرهاب والتوسع وأكبر دليل على ذلك اسحق شامير رئيس وزراء هذا الكيان والذي قال حرفياً حين انطلاق مفاوضات السلام في مدريد : ( سوف نفاوض العرب من أجل المفاوضات فقط).إن إسرائيل تتناسى بشكل دائم المجازر والتوغلات المستمرة في الضفة والقطاع والحصار الذي طال أمده ودفع ب 40% من سكان غزة إلى الرغبة في مغادرتها بسبب سوء الأحوال الإنسانية, وتحت ضغط الجوع والمرض ويتحدثون عن سلام مزعوم وعن مفاوضات مفقودة بسبب انقسامات مفترضة. إن إغراق غزة بالجوع والحصار ووضعها تحت رحمة قذائف الدبابات وصواريخ الطيران وعلى مرأى ومسمع العالم, لا تزال الحقيقة الراسخة المناقضة لأي سلام, وهو دليل على أن إسرائيل تسد أي كوة يدخل منها نور السلام العادل والشامل وتسعى لإجهاض العملية السلمية منذ مراحلها الجنينية التي مرت وتمر بها حتى يومنا هذا. لقد أصبح الانقسام الفلسطيني حجة يتذرع بها الكيان الصهيوني لإقفال أبواب السلام, فلماذا نعطي العدو الذرائع والحجج للحديث عن انقسامات الفلسطينيين وعن وحدة قرارهم?! كلام بيريز المضلل ينطوي على مفارقة صارخة وعلى الفلسطينيين على مستوى القيادات والقواعد , أن يستعدوا للمرحلة القادمة التي تحمل تحديات مصيرية يجب مواجهتها بقلب رجل واحد لقطع الطريق على مثل هؤلاء بلملمة الصفوف ونبذ الخلافات نحو بنيان مرصوص , وتوحيد كلمتهم لأن عودة الحقوق لا تكون إلا من خلال هذه الوحدة المنشودة.‏