يا وارثَ الحرمين، أين الثالثُ ؟



 
مجيد البرغوثي
 
 أنتَ الحفيدُ وأنتَ أنتَ الوارثُ
 
 يا وارثَ الحَرَمَينِِ أينَ الثالثُ؟
 
هل ضاعَ في الساحاتِ أم ضيَّعتهُ
 
   فأصابَهُ بينَ الحوادثِ حادثُ؟
 
ما كانَ طفلاً كي يَضِلَّ طريقهُ
 
 فهوَ الطريق وفيهِ عاثَ العابثُ
 
زرعوا بذورَ الشرِّ حولَ رحَابهِ
 
   فتفرَّعَت فوق البلاد كوارثُ
 
هوَ أمَّة كانت معاً فتناثرت
 
   في كل شبرِ حاكمٌ ومَباحِثُ
 
ومع الغزاة سيوفهُم مرفوعة
 
 والكلُّ ضدَّكَ في المَتاهةِ لاهِثُ
 
وَرثوا البلادَ ومن عليها ليتهُم
 
 ورثوا الكرامَة، ليتها تُتوارَثُ
 
أين المُقدَّسُ والدماءُ مُباحة؟
 
 بين الخبيثِ وبين مَن يتخابثُ
 
دمُنا المباحُ مُقدسٌ وبيوتنا
 
   وكلاهُما خبرٌ وفيهِ حَوادثُ
 
الدينُ والدنيا كرامتنا .. فمن
 
 جمعَ الثلاثة فهو فينا الوارثُ