اشتعال الحرب ضد المحجبات في تونس بسبب زيارة ساركوزي

 شنت إدارة المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في تونس، حربا ضد الطالبات المحجبات في المعهد ضمن استعداداتها لاستقبال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس التونسي زين العابدين بن علي الأسبوع المقبل. وذكرت لجنة الدفاع عن المحجبات بتونس أن مدير المعهد "سمير بن أحمد" , وكذلك الكاتب العام "توفيق قسطنطيني" يشرفان على حملة ضد الطالبات المحجبات في إطار ما يسمونه "حملة تنظيف المعهد من المحجبات"، حيث تم إيقاف الطالبات أمام المعهد ومنع دخولهن، وطلب الأمن الجامعي منهن نزع الحجاب كشرط للدخول أو الإمضاء على ورقة التزام خطي مع تسليم الأمن رقم بطاقة التعريف الوطنية.
 
وأدانت اللجنة هذه الحملة بشدة وقالت أنها تسعى إلى النيل من حرية الفتيات المحجبات بالمعهد, وتزييف الواقع في أعين رئيس الدولة وضيفه الرئيس الفرنسي عند زيارتهم، ودعت الرئيس الفرنسي إلى عدم تقديم شهادات كمن لا يملكها إلى من لا يستحقها, وحملت الرئيس التونسي مسئولية هذه الحملة أمام الرأي العام الوطني والدولي إذا لم يسارع في إيقافها أو التبرء منها.
 
كما دعت اللجنة الطالبات المحجبات ومن يناصرهن إلى تنفيذ اعتصام أمام المعهد المذكور بمناسبة الزيارة الموعودة, للتعبير عن الاحتجاج والرفض لملاحقة المحجبات في المعهد، وحثت علماء الأمة ودعاتها على إسعاف هؤلاء الفتيات ـ حسبما ذكرت صحيفة "الوسط" التونسية.