أكد من تونس أن أمن إسرائيل مرتبط بإنهاء الاحتلال...ساركوزي يتوقع من الاتحاد المتوسطي أن «يغير العالم»

اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن أمن إسرائيل رهين بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عصرية وديمقراطية قابلة للحياة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال ساركوزي في خطاب ألقاه أمس الأربعاء بـ«المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجية التونسية» إن الاحتلال لن يدعم مصلحة إسرائيل.

وأضاف ساركوزي الذي يقوم بزيارة لتونس: إن فكرة «الاتحاد من أجل المتوسط» الذي اقترحه سيجلب الرفاهية والسلام لكل من يشارك فيه. وأضاف ساركوزي في كلمة له أمام المعهد الوطني للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا في العاصمة التونسية: «إذا أصبح الاتحاد من أجل المتوسط واقعاً فإنه سيغير العالم». وسيتم إطلاق الاتحاد الذي يهدف إلى الربط بين دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين والدول التي تقع على طول الإطار المتوسطي، رسمياً في اجتماع قمة في باريس في 13 تموز القادم.
وقال الرئيس الفرنسي الذي كان يتحدث في اليوم الأخير من زيارته لتونس التي استمرت ثلاثة أيام: إن القمة ستحدد أول رئيسين مشتركين للاتحاد أحدهما من شمال المتوسط والآخر من جنوبه.
وكان مسؤولون فرنسيون اقترحوا في وقت سابق من هذا العام الرئيس المصري حسني مبارك لتولي هذا المنصب.
وأوضح ساركوزي أنه سيتم أخذ قرار بشأن موقع السكرتارية الدائم للاتحاد بالإضافة إلى عدد من المشروعات الملموسة أيضاً في القمة.
وأضاف: إن هذه المشروعات قد تتضمن مشروعاً يتعلق بإدارة المياه وإزالة التلوث عن البحر المتوسط، وهو ما سماه «أكبر تحد للاتحاد المتوسطي»، وخطة لنقل التكنولوجيا والمعرفة الخاصة بالطاقة النووية وبرنامج مشترك لإدارة مسألة الهجرة.
وأعلن ساركوزي أن الاتحاد من أجل المتوسط سيقوم على «المساواة الكاملة بين الشمال والجنوب». وأضاف أيضاً: إن الاتحاد سيجلب نمواً اقتصادياً ويساعد في خفض معدل البطالة في فرنسا وتونس.
ولم يتضح بعد عدد دول شمال إفريقية والشرق الأوسط التي ستكون مؤهلة للانضمام إلى الاتحاد وستشارك فعلياً وخاصة في حال شاركت إسرائيل.
وقال ساركوزي: إن الاتحاد ينبغي أن يتأسس «ليس برغم (الصراع الفلسطيني الإسرائيلي) لكن بسببه».