الدول العربية تموج بثورة كبركان و"نصر الله" زعيم العرب !

 
 
أجريت منذ أيام دراسة أمريكية وصفت بالخطيرة، لأنها استنتجت أن معظم الشعوب العربية ترى أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله هو الزعيم الأفضل لها، والأقدر على قيادة الأمة.
 
الدراسة الجديدة من نوعها، حسب موقع الشروق الجزائري حاولت الوقوف على توجهات الشعوب العربية تجاه السياسات الأمريكية وعلاقتها بقادتها، فصنفت الرئيس السوري بشار الأسد في المرتبة الثانية، يليه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي احتل المرتبة الثالثة، كأفضل زعيم عربي.
 
الدراسة أشارت أيضا إلى التألق الكبير لحزبِ الله وأمينه العام برغم التحريض المبرمجِ ضدهم في عدد من الدول العربية، وفي استدلال أولي على نتائج الدراسة التي أجراها معهد بروكنغز وجامعة ماريلاند، والتي حذف منها معهد سابان فقرتين مهمتين تناولتا الرئيس السوري بشار الأسد، ظهر تفوق حجم التأييد الشعبي لخط المواجهة مع المشروع الأميركي ـ الصهيوني في دول ما يسمى بالاعتدال العربي.
  
فقد أكدت النتائج تعلق الرأي العام العربي بالمقاومة ورموزها، في الوقت الذي أظهرت انعدام ثقة بكل رموز ومشاريع ما يسمى الدول المعتدلة، ما يدل على حجم المأزق الذي بدأ يواجهه المشروع الأمريكي. أما عن الدول التي تم اختيارها لإجراء الدراسة تحكمها حكومات مؤيدة للسياسات الأميركية وهي السعودية، الإمارات، مصر، المغرب، الأردن ولبنان، وتظهر نتائج الدراسة، أن 81٪ من العرب يعتبرون الرئيس الأميركي جورج بوش كاذبا، بينما يعتبر 80٪ أن إيران سوف تستعمل قوتها العسكرية النووية لتعزيز قوتها ومواجهة الكيان الصهيوني، مما يعني أن كل ما تقوله الحكومات العربية المؤيدة لأمريكا بشأن إيران لم ينطل على الشارع العربي، وكذلك كل ما تقوله أميركا. المصالح هي التي تحرك أميركا برأي 80 في المئة من العرب الذين شملتهم الدراسة، التي أظهرت أن غالبية العرب يقرأون السياسات الأمريكية كسياسات معادية، وبالتالي لم تنطل عليها أكذوبة الترويج للديمقراطية.
   
الدراسة كشفت أيضا أن العرب بأكثريتهم الساحقة يرون »إسرائيل«حليفة لأميركا أو دمية لها، واعتبروا أن رئاسة سوريا للقمة العربية هي رئاسة تفويض من الشارع العربي كما أن العلاقة الإيرانية ـ العربية مطلب للشارع العربي وليس العكس.
  
 الدراسة تقول أيضا إن ثلاثين في المئة من العرب يؤيدون حزب الله، بينما لا تحظى الحكومة اللبنانية بأكثر من 09 في المئة من التأييد. وكشفت الدراسة أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مؤهل لقيادة العرب برأي 36 في المئة من العرب يتبعه الرئيس السوري بشار الأسد بنسبة 26 في المئة، فيما حصل الرئيس الجزائري على نسبة مقدارها 19 في المئة من جملة المصوتين العرب، فيما رشح 16 في المئة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لتولي قضايا الأمة وذلك على الرغم من كل التعبئة الأمريكية ضد إيران ـ حسب قول الدراسة ـ.
  
 ومن الواضح أن الدراسة الأمريكية لم تغفل الإعلام، حيث أظهرت أن نسبة مشاهدة مجموع قنوات العربية والحرة وأبو ظبي وال.بي.سي والجزيرة تعادل نسبة مشاهدة قناة المنار منفردة، لتؤكد الدراسة في الخلاصة أن العالم العربي يعيش أجواء مشابهة لتلك التي سبقت ثورة جمال عبد الناصر وأن الدول العربية تموج بثورة كبركان، وأن التغيير آت في العالم العربي، وهو الأمر الذي يحمل من الخطورة تهديد المشاريع الغربية برمتها في المنطقة. 
 
القاهرة: حازم قطب