نجل طارق عزيز: سيعدمونه.. سيعدمونه

 
حذر زياد طارق عزيز، نجل نائب الرئيس العراقي السابق الذي ظهر امام المحكمة الجنائية العراقية يوم امس بتهمة اعدام اربعين تاجرا عام 1992 من ان نقله من المعتقل الامريكي كروبر في مطار بغداد الدولي سيؤثر علي صحته خاصة  ان طارق عزيز يعاني من عدد من المشاكل الصحية. ونقلت صحيفة ديلي تلغراف عن زياد قوله ان والده يحاكم لاسباب سياسية وقال ان والده سمع عن اعدامات تجار الشورجة من التلفاز وانه لم يكن في بغداد وقت حدوثها وقال ان والده سؤل عنها لاول مرة قبل ثلاثة اعوام. وقال ان هذه المحاكمة سياسية وقد تم الاعلان عن محاكمته في ذكري القاء القبض عليه ولان محاميه مطلوب للاعتقال ولهذا لن يكون هناك محامي دفاع يمثله امام المحكمة، سيقتلون والدي بهذا الاتهام . وقالت الصحيفة ان اقارب طارق عزيز قلقون علي وضعه الصحي وانه قد لا ينجو عندما ينقل من زنزانته في معتقل كروبر الي زانزانة معزولة في المنطقة الخضراء مقر المحكمة الجنائية.
وقالوا انه سيحتجز تحت الارض في زنزانة مظلمة لمدة اسبوعين علي الاقل بدون اتصال مع العالم الخارجي. وقالوا انه يدخن بشدة ولديه مشاكل في الرئتين وهذه ستؤثر علي وضعه . وكان عزيز قبل بلغ الثانية والسبعين قد يومين، وسينكر الاتهامات الموجهة له. وسيظهر في المحكمة الي جانب وطبان التكريتي، الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق، ومدير البنك العراقي السابق وعدد آخر من المسؤولين السابقين في النظام السابق. وقد يواجه حكم الاعدام. وكان تجار الارز في سوق الشورجة قد اعدموا بعد ان تأكدت الحكومة من انهم يتلاعبون بالاسعار ويبالغون في سعره، في الوقت الذي كانت البلاد تعاني من نقص من الارز وتضخم، ويقول عزيز انه لم يعرف بالامر الا من التلفاز.
وقالت الصحيفة ان منظمة بريطانية انشأتها النائبة المؤيدة للحرب آن كلويد لا تضع اسم عزيز علي قائمتها التي تقول انها تشير لجرائم النظام العراقي السابق. ويقول محاموه ان وظيفة عزيز كنائب لرئيس الوزراء كانت في النهاية مهمة دبلوماسية بدون صلاحيات تنفيذية. وكانت تقارير صحافية قد اشارت قبل فترة الي حالة عزيز الصحية حيث اشارت صحيفة التايمز البريطانية الي ان حالة الصحية سيئة وقد يموت قبل ان يقدم للمحاكمة. ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها ان عزيز يعاني من مرض سرطان الرئة. ونقلت عن نجله زياد انه لم يكن يعلم بوضع والده الصحي لان محاميه لم يكن قادرا علي زيارته لظروف امنية.. وطالب زياد الامريكيين اما باطلاق سراحه او محاكمته قائلا ان خمسة اعوام هي كافية لعقابه، كان جزءا من النظام الا ان اتهامات لم تقدم لها واضاف زياد ان والده يبلغ 72 عاما ويعاني من مشاكل صحية. دعوه يخرج ويقضي ما تبقي له من حياة مع احفاده . وكانت مصادر عسكرية امريكية قد اكدت ان حالة عزيز الصحية سيئة ولكنها امتنعت عن مناقشة حالته الصحية او طبيعة المرض وذلك لاسباب تتعلق بأمور خاصة. وكان عزيز الذي عمل مع النظام السابق اكثر من 30 عاما قد اعتقل في 24 نيسان (ابريل) 2003 بعد سقوط بغداد. وانتقلت عائلته للاردن.
واكد زياد نجل عزيز ان والده لم يندم علي عمله، وانه لا يزال يعتبر صدام حسين الذي اعدم عام 2006 رجلا عظيما، وكان عزيز قد نقل لفترة لمستشفي بلد العسكري في الصيف الماضي، ويعتقد انه يقوم الآن بكتابة مذكراته. اما نجله زياد فيعيش في عمان مع زوجته واطفاله الاربعة وشقيقتيه اما والدته وشقيقه الآخر فيعيشان في اليمن. يذكر ان تسعة من الذين وزعت القوات الامريكية صورهم علي اوراق اللعب ما زالوا مختفين واهمهم عزة ابراهيم الذي يعتقد الامريكيون انه مختف اما في اليمن او سورية فيما اعدم صدام وثلاثة آخرون، وقتل نجلا صدام قصي وعدي في معركة مع الامريكيين بعد وشاية. ومن بين الـ 38 الباقين حكم علي اثنين بالاعدام هما علي حسن المجيد ووزير الدفاع سلطان احمد التاجي. وتوفي محمد حمزة الزبيدي، رئيس وزراء سابق في المعتقل. وتم الافراج عن هدي صالح عماش.