أعلن حزب البعث الحاكم عن خطة متكاملة وضعت من قبل الحزب والحكومة لتخفيف الآثار السلبية لأزمة ارتفاع الأسعار من أجل الحفاظ على الأمن الغذائي للمواطن.
وقال عضو القيادة القطرية لحزب البعث أسامة عدي في احتفال بمناسبة عيد العمال إن "هناك خطة متكاملة وضعت من قبل الحزب والحكومة لتخفيف الآثار السلبية لارتفاع الأسعار على المستويات المحلية والعالمية والحد من نتائج الاضطرابات الواضحة في الاقتصادات الدولية".
ويأتي حديث عدي في سياق تركيز المسؤولين في تصريحاتهم في هذه الآونة على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن وزيادة الرواتب والأجور قريبا, وذلك في ظل الارتفاع الكبير في الأسعار الذي ترجعه الدولة إلى الارتفاع العالمي لها.
وأضاف عدي أن "من أهم أهداف هذه الخطة الحفاظ على مكتسبات الجماهير وعلى أمنها الغذائي وعلى أمن الوطن واستقراره ومستقبل أجياله", مشيرا إلى أن "اللجنة المركزية للحزب ركزت في توصياتها على دور الدولة في الحياة الاقتصادية بما ينعكس إيجابا على الوضع المعيشي".
وكان حزب البعث خرج من خلال اجتماعات اللجنة المركزية للحزب الذي عقد مؤخرا بعدة توصيات على رأسها تشديد الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وزيادة الرواتب والأجور والمعاشات التقاعدية وتعديل الحدود الدنيا للرواتب بالإضافة إحداث صندوق للمعونة الاجتماعية.
ومن جانبه, قال وزير الصناعة فؤاد جوني إن "الحكومة لم تتوان عن كبح ظاهرة ارتفاع أسعار المواد الغذائية", مشيرا إلى أن "الحكومة اتخذت في هذا الجانب مجموعة من الإجراءات المتكاملة التي تهدف إلى حماية المواطنين وتحسين أوضاعهم".
واتخذت الحكومة مجموعة من الإجراءات للحد من ارتفاع الأسعار كإيقاف تصدير بعض المواد وإقرار مشاريع قوانين مثل إحداث صندوق دعم الإنتاج الزراعي وصندوق تنمية الصادرات والصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية, وذلك في سياق ما تسميه " تدخل الدولة الإيجابي" في الأسواق.
وأضاف جوني أن "ما يروجه البعض من أن الحكومة تريد التخلي عن الدعم أو أنها تنوي خصخصة القطاع العام ما هو إلا تسريبات زائفة وإشاعات", مشيرا إلى أن "ما تدعو إليه الحكومة هو وضع حد للهدر الذي تدفع ثمنه الخزينة العامة للدولة جراء تحملها سياسة تسعير المشتقات النفطية".
وكانت الحكومة باشرت بخطة لـ "ترشيد" استخدام المحروقات في سورية بدأته برفع أسعار مادة البنزين ثم توزيع قسائم المازوت المدعوم على الأسر السورية كمقدمة لرفع أسعاره.
وفي سياق آخر, جدد عدي نفي سورية الاتهامات الأمريكية لها حول بناءها مفاعلا نوويا, قائلا إن "هذه الاتهامات غير مبررة وفاقدة للمصداقية وهي تهدف إلى دعم الممارسات الإسرائيلية المنافية للقوانين الدولية".
واتهمت الولايات المتحدة سورية مؤخرا, من خلال صور عرضت أمام الكونغرس, بالتعاون مع كوريا الشمالية في بناء مفاعل نووي استهدفته الطائرات الحربية الإسرائيلية أيلول الماضي, الأمر الذي نفته سورية على لسان مسؤوليها وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.
