تلميذ جنبلاط النائب في البرلمان اللبناني اكرم شهيب مع الاسرائيليين

ليست الحملة العنيفة التي يشنّها الحزب التقدّمي الاشتراكي في لبنان على المقاومة إلا إعادة لتاريخ لم تمح فصوله من ذاكرة الجبل واللبنانيين بعد، وممّن حفظهم التاريخ جيّدا أكرم شهيب.

فمن هو هذا الشاب الثلاثيني؟

انّه معتمد مدينة عاليه في الحزب التقدمي الاشتراكي ... ولمن لا يعرفه انّه أكرم شهيّب. أمّا الزمان فالعام 1982 ... المكان الجبل. المناسبة الاجتياح الإسرائيلي.. أما الحضور فجنود إسرائيليون.

المسؤول شهيب يبدو منهمكاً بين حراسه، يتحدّث تارة الى صحافيين أجانب، وتارة أخرى يعطي توجيهات لعناصر حزبه.. والأهم يحمل جهازه اللاسلكي ويدخل الى حيث ممنوع أن يدخل الا أصحاب الامتيازات العسكرية الاسرائيلية، للتنسيق مع قوات الاحتلال ميدانياً. 

تصرف لا يبدو مستغربا من قيادي في الحزب التقدّمي الاشتراكي ينفّذ أوامر رئيسه الذي كان بدوره قد استقبل شيمون بيريز وأعطى لمحازبيه الأمر بعدم التصدّي للعدو.

أكرم شهيب الذي هو حاليا نائب في البرلمان اللبناني تتّميّز مواقفه بالعداء الواضح للمقاومة ، كان قبل الانضمام الى الاشتراكي بعثيّا عراقيا يعمل أستاذا في ثانوية الجامعة الوطنية في عاليه وبعد تعرّضه للضرب على يد انصار الحزب الاشتراكي بقيادة شفيق باز قرّر الانضمام الى صفوفه.

بالطبع صورة شهيب هذه وغيرها ممن دمغ به تاريخ هؤلاء تعتبر نشازا على الموحدين الدروز ومواقفهم القومية المناهضة لاسرائيل.