رد على بابت بشأن اختفاء الصديق...كوشنير: موقف باريس إزاء دمشق لا يزال على حاله

اعتبر وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير أمس أن الاجتماع الأخير الذي جمعه بنظيره وليد المعلم في الكويت مؤخراً «لم يغير شيئاً»، وأن موقف باريس ما زال على حاله إزاء دمشق.
وقال كوشنير: «تحدثت مع السيد المعلم، ولم يحمل أي توضيحات إضافية»، وأضاف «كنت أعرف سلفاً الحجج التي يستخدمها المعلم وأعتقد أنه يعرف حججي»، ولهذا «لم يقدم شيئاً»، وتابع: «الوضع ما زال معطلاً، بسبب موقف سورية بعدم السماح لأي شيء سوى هذا النوع من الاهتمام بهذا الطرف أو ذاك دون حوار حقيقي». وأوضح أن موقف بلاده لم يتغير منذ أن أعلن الرئيس نيكولا ساركوزي في القاهرة أواخر العام الماضي تجميد الاتصالات على مستوى عال مع دمشق، واتهمها بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان.
وذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن السوريين ما زالوا يتحدثون عن مسألة تعديل قانون الانتخاب في لبنان قبل إجراء الانتخابات الرئاسية، وصرح: «إذا قلنا ذلك فسيقولون شيئاً آخر».
ومن ناحية ثانية وصف كوشنير الاتصالات السورية ـ الإسرائيلية عبر أنقرة بـ«الجادة»، وقال: «نتحدث عن اتصالات بين الإسرائيليين والسوريين عبر تركيا وأعتقد أن الاتصالات جادة، وعلى الأقل الأتراك جادون». وذكر أنه يتحدث كثيراً مع نظيره التركي علي باباجان، مضيفاً «أعرف أن الأتراك لديهم رغبة في لعب دور للتهدئة في هذه المنطقة».
وعلى صعيد آخر أرسل كوشنير أمس رسالة جوابية إلى النائب الاشتراكي جيرار بابت بشأن قضية اختفاء زهير الصديق الشاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من فرنسا. وكتب كوشنير في الرسالة التي حصلت «الوطن»، على نسخة منها: «لقد وصل الصديق إلى فرنسا عام 2005، وسمحنا للجنة التحقيق الدولية المستقلة باستجوابه في كل مرة طلبت ذلك وفقاً لالتزاماتنا»، معلقاً بهذا على سؤال بابت عن مدى احترام فرنسا لالتزاماتها الدولية نحو لجنة التحقيق الخاصة بمقتل الحريري. وذكر كوشنير أن الصديق غادر فرنسا في 13 آذار الماضي، وأنه لم يكن خاضعاً لأي مراقبة قضائية وكان حرا في حركته.
واستند كوشنير في رسالته الجوابية إلى المقابلة مع الصديق التي نشرتها صحيفة كويتية في 10 نيسان الماضي، وقال الوزير الفرنسي: «ألاحظ أن الصديق أعطى مقابلة لصحيفة السياسة الكويتية وقال فيها إنه يختفي على مقربة من الأراضي الفرنسية ومن المحكمة الدولية وإنه بصحة جيدة».
وذكر رئيس الدبلوماسية الفرنسية بأنه قدم هذه المعلومات إلى نظيره وليد المعلم بطلب من الأخير خلال لقائهما في الكويت في 22 من الشهر الماضي.