الجنود الأمريكيون الرافضون للحرب يشمون أجسادهم بالأسود

أسبوع حافل بالتحدي سيخوض فيه النواب الامريكيون في الكونغرس مسودة قرار جديد بشأن الانفاق على الحربين يتضمن فقرة تنص على سحب القوات من العراق بحلول كانون الاول ( 2009)

وبدءاً من اليوم تكون المليارات التي طلبها بوش هي 70 مليار دولار مثار نقاش وقالت رئيسة مجلس النواب ( نانسي بلوسي) إن هذا القرار سيتضمن فقرة تطلب من ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش البدء في الانسحاب من العراق في غضون 30 يوما من المصادقة على القرار ليصبح قانونا وسيطلب من العراقيين تمويل عمليات اعادة الاعمار في بلادهم.‏

وأضافت بيلوسي ان الاعضاء الديموقراطيين في الكونغرس يقفون مع الشعب الاميركي الذي يرغب في اعادة القوات إلى الوطن بطريقة مسؤولة وامنة وفي وقت قريب.‏

إلى ذلك عادت طقوس حرب فيتنام للظهور مجدداً حيث كان الجنود الامريكيون المعارضون للحرب يضعون قصاصة ورقية على الزي العسكري كعلامة على الرفض وهو عرف سري يريد البعض ممن يشاركون في حرب العراق احياءه.‏

السارجنت ايلي رايت مسعف خدم في العراق وعاد عام 2004 وفي انتظار تسريحه لاسباب طبية اثر اصابته بجرح في الكتف وباضطرابات نفسية نتيجة التعرض لصدمة,تمتليء ذراعاه وكتفاه بأشكال مختلفة من الوشم وقد أضاف إليها مؤخرا وشما على شكل قصاصة ورقية سوداء على يده اليمنى.‏

قال رايت في مقابلة »اثناء حرب فيتنام كان الرجال المعارضون للحرب يضعون قصاصة ورق في مكان ما على الزي العسكري. كانت طريقة بسيطة للتعريف بأنفسهم«.‏

وأضاف » قررنا بدلا من وضع قصاصات ورقية فحسب أن نوشمها على أجسادنا كتذكرة مستديمة برغبتنا الشديدة في الانسحاب«.‏

وعبر عن أمله في أن ينهج الجنود المعارضون للحرب في العراق هذا النهج.‏

وقال رايت »انها يدي التي أؤدي بها التحية العسكرية وقد خرقت القواعد بفعلي هذا... لهذا أغطيها بضمادة«.‏

ومضى يقول »في يومي الاخير سأنزعها وأؤدي التحية للقائد وأعبر له عن شعوري«.‏