حظر المجلات الخلاعية يضر بمعنويات الجيش الامريكي

 
أثار مشروع قانون تقدم به نائب بالكونجرس الأمريكي يقضي بمنع دخول مجلات إباحية إلى القواعد العسكرية الأمريكية حول العالم، أثار اعتراض المجندين الأمريكيين في القواعد الأمريكية، محتجين بأن القانون من شأنه "الإضرار بالروح المعنوية" للعسكريين  الأمريكيين.
 
حيث تقدم النائب الجمهوري بول براون، عضو مجلس النواب الأمريكي، بمشروع قانون يحد من مبيعات المواد الإباحية مثل أشرطة الفيديو والمجلات الجنسية في القواعد العسكرية الأمريكية.
 
ويسعى التشريع الذي يحمل اسم "قانون كرامة واحتشام الجيش" إلى إغلاق ثغرات في القانون الحالي والذي يسمح ببيع بعض المواد الإباحية في القواعد العسكرية، وذلك من خلال خفض السقف المشروط لاعتبار المواد الإباحية "جنسية صريحة".
 
ويعرف القانون الذي تقدم به براون، والذي حصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك على نصه، أن "تعبير 'المواد الجنسية الصريحة' يعني أي تسجيل صوتي، أو فيلم أو تسجيل فيديو، أو نشرة مطبوعة تتضمن تصويرا بصريا، منتجا بأية وسيلة، أو فكرة رئيسية، تصف أو تصور عُريا أو أنشطة جنسية... بشكل داعر وخليع".
 
ويعرف القانون الذي قدمه براون، الذي يمثل ولاية جورجيا في مجلس النواب، تعبير
"العري" بأنه أية صورة تظهر الأعضاء الجنسية للرجل أو المرأة أو صدر المرأة أو أية منطقة حساسة في جسد الرجل والمرأة.
 
كما يقضي القانون بفرض عملية "مراجعة سنوية على الأقل" للمواد التي تُباع في القواعد العسكرية الأمريكية، بحيث يقوم بهذه المراجعة وزير الدفاع الأمريكي ليحدد ما إذا كان ينبغي اعتبار هذه المواد "جنسية صريحة" وبالتالي حظرها أم لا.
 
وكانت اللجنة التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، التي تقوم بمراجعة المواد التي تُباع في القواعد العسكرية الأمريكية، قد قضت العام الماضي أن بعض المجلات مثل بلاي بوي وبنتهاوس ليست مواد إباحية، لكن صيغة القانون الذي تقدم به براون يمكن أن تجعل هذه المجلات الرائجة وسط الجنود عرضة للحظر.
 
لكن مشروع القانون قوبل باعتراض الجنود الأمريكيين في القواعد الأمريكية؛ حيث استطلع موقع آرمي، الموقع الرسمي للجيش الأمريكي، آراء مجندين في قواعد عسكرية أمريكية في ألمانيا واليابان عبروا عن رفضهم للقانون.
 
وقال المجند بول روبيرو، 31 عاما، من كاليفورنيا: "نحن جميع نقرأها (المجلات الإباحية). وفي أوقات نقرأها من أجل الأجزاء المتعلقة بالتكنولوجيا مثل الأجهزة الجديدة التي تظهر. كما أنها تحتوي على قصص صحفية جيدة أحيانا".
 
وقال السيرجانت سيمون براون، 34 عاما، من فلوريدا، إن مجلات الرجال "ترفع الروح المعنوية".
 
وأضاف سيمون براون: "الأمر لا يتعلق كله بالصور، رغم أن 80 بالمائة منها عبارة عن صور".
 
وطالب مجند آخر يُدعى جريج سميث، 21 عاما من ولاية ماساشوستس، والذي وُصف بأنه أحد القراء المنتظمين لمجلة بلاي بوي الإباحية، بالسماح للجنود بشراء المجلات العارية، واصفا مجلة بلاي بوي بأنها "تمثل تسلية جيدة" للجنود.
 
لكن النائب بول براون، وهو محارب سابق في صفوف مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، اعتبر أن المجلات الإباحية التي تباع في القواعد العسكرية الأمريكية مسئولة بشكل جزئي عن ارتفاع معدل الاعتداءات الجنسية في الجيش الأمريكي بالإضافة إلى مشكلات أخرى.
 
كما قال براون، في بيان صحفي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "إن السماح ببيع المواد الإباحية في القواعد العسكرية تسبب في الإضرار برجالنا ونسائنا العسكريين، من خلال تصعيد عدد جرائم العنف والجنس، ورفع نسبة الإدمان على هذه المواد في القواعد (العسكرية)، وتآكل الأسرة باعتبارها قالب البناء الأساسي للمجتمع، كما يؤدي إلى تشويه الموقف الأخلاقي لقواتنا هنا وفي الخارج".
 
لكن ثمة أصواتا عسكرية مؤيدة للتشريع الجديد؛ حيث قالت روبرتا وولي، التي تخدم في قاعدة يوكوتا الجوية في اليابان، إنها تتفهم الحاجة إلى وجود توازن بين القواعد والحقوق الفردية، رغم اعترافها بأن الجيش لديه معايير أكثر صرامة من باقي المجتمع الأمريكي.
 
وقالت روبرتا عن الحظر المقترح على المواد الإباحية: "إنها فكرة جيدة، وأنا أعتقد أن ثمة مواد أخرى أفضل موجودة..."