الاستيطان و الحصار نكبة متجددة...غزة تستغيث ..نفاد الوقود يوقف الإغاثة تماماً

لا شك ان الاستيطان و الحصار نكبة ثانية للشعب الفلسطيني المقاوم الذي يطل على ما تبقى له من ارضه التي اغتصبتها اسرائيل منذ عام 1948 و التي لم يبق له منها سوى مفاتيح البيوت التي سلبها الاحتلال بعد النكبة التي تحل ذكراها قريبا وسط حصار جائر لقطاع غزة و تجويع لسكانه ..

و انكار للحقوق المشروعة فمن لم تقتله آلة الحرب الاسرائيلي في غزة يقتله الجوع حيث حذرت وكالة غوث اللاجئين الاونروا امس من توقف كامل لاعمال الاغاثة للمرة الثانية على مدى اسبوع بسبب نفاد الوقود مما يعتبر مؤشرا جديدا للنتائج الكارثية التي وصل اليها حال اكثر من مليون و نصف المليون فلسطيني في القطاع وسط حصار اسرائيلي جائر امتد لعدة شهور يطول كل مناحي الحياة بشكل اصبحت فيه مدنا بكاملها اشباحاً لتوقف 90% من حركة المواصلات جراء حظر الاحتلال للوقود و الاغذية و غيرها من مستلزمات الحياة و بوضع اصبح فيه 75% من السكان تحت خط الفقر بعد توقف كل الاعمال و المنشآت و المصانع بسبب منع دخول المواد الخام من قبل الاحتلال.‏

وكان الناطق الاعلامي باسم (الاونروا) عدنان أبو حسنة قد قال إن أعمال الإغاثة من قبل الوكالة ستتوقف بسبب نفاد الوقود لديها جراء الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع, مناشدا الأطراف المعنية بالتدخل لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.‏

وقال: الوقود مهم جدا بالنسبة لمنظمة إنسانية كبرى مثل الاونروا, حيث أن هناك أكثر من مليون شخص في قطاع غزة تقوم الوكالة برعايتهم وتزويدهم بالمواد الغذائية والصحية والتعليمية.‏

وأضاف: إن الوكالة بحاجة الى الوقود, حيث لديها عشرات العربات والشاحنات لنقل المواد التموينية من المعابر الى المخازن الرئيسية ومنها الى مراكز التوزيع المنتشرة في قطاع غزة, بالاضافة الى الكثير من العربات الخاصة بمديري المنظمة العاملين في مجال البحث الاقتصادي والتنموي والاجتماعي, وقد توقفت كل هذه الفعاليات بسبب انعدام الوقود.‏

وتابع: إن الوكالة أعلنت مرارا أن الوقود إذا لم يدخل القطاع فإن الوكالة لن تستطيع القيام بمهامها اعتبارا من اليوم (الثلاثاء), حيث يعتمد على الوكالة أكثر من 650 ألف لاجئ فلسطيني اعتمادا كليا في التزود بالمواد التموينية.‏

وحمل أبو حسنة كل الجهات المعنية مسؤولية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني, داعيا اياهم إلى إدخال الوقود والمواد التموينية إلى القطاع, وإيصالها إلى وكالة الاونروا, مشيرا إلى أن القطاع تسوده نسبة بطالة هائلة بالاضافة إلى الشلل الكامل في القطاع الاقتصادي الذي تنعدم فيه أي بنية تحتية.‏