تبا لكم أصحاب الأخدود !!!


 
وفاء اسماعيل
صعقت عندما قرأت في (موقع البديل – نت ) خبر مضمونه  (حرق جماعي تعرض له 25 شابا اختبئوا في حفرة كبيرة يفرون اليهاكالعادة هربا من شرطة الحدود" هذه المرة لم يعتقلونهم مثل كل المرات.. بل صبواالبنزين وأشعلوا النار والنتيجة 18 شابا أصيبوا بحروق مختلفة منذ شهر تقريبا لاتزال حروقهم طرية بسبب الإهمال والترحيل دون علاج مكتمل ") ال25 شابا كانوا يمنيين حاولوا عبور الحدود بين اليمن والسعودية ، ومن قام بإحراقهم في الحفرة كانوا عناصر السلطات السعودية ، مأساة تصورلنا نتائج تقسيم الأوطان إلى كانتونات وسجون تعزل الشعوب عن بعضها البعض وتفرق بينهم الحواجز وتتجاهل ان هناك صلة أقوى من كل الحواجز والجدران هى صلة العروبة والإسلام . .. وبرغم ذلك ارتكبوا هذا الفعل المشين .
وتذكرت قصة أصحاب الأخدود المذكورة في الآية الكريمة القائلة (والسماء ذات البروج، واليوم الموعود، وشاهد ومشهود. قتل أصحاب الأخدود. النار ذاتالوقود، اذ هم عليها قعود، وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود. وما نقموا منهم الاان يؤمنوا بالله العزيز الحميد، الذي له ملك السماوات والأرض والله على كل شيءشهيد، ان الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم ولهم عذابالحريق،)  صدق الله العظيم .
 
** نلوم أوربا التي تغلق أبوابها في وجه المهاجرين اليها ، عبر مياه البحر المتوسط فتعمل على اعتقالهم وإعادتهم لأوطانهم وحرمانهم من كسب العيش بأراضيها ، وها نحن العرب نقوم بالشيء نفسه ولكن بصورة بشعة تخلو من الرحمة وابسط معاني الإنسانية ، وبدلا من اعتقال العابرون للحدود وإعادتهم إلى أوطانهم أو بمعنى اخر إلى سجونهم .. نقوم بإبرام النار فيهم فأى قلوب قاسية تلك التي ارتكبت هذا الفعل اللاانسانى .؟ واى ضمير سمح لمن يدعون الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية ان  يقوموا بإحراق شباب كل ذنبهم انهم حاولوا الخروج من وطن بخل عليهم بلقمة العيش بكرامة ، إلى ارض ظنوا ان بها خلاصهم فاذا بهم يلقون حتفهم ومنهم من تشوهت أجسادهم من اثر الحروق !!!!
 
** اننا لا ننكر على اى دولة ضبط حدودها ومنع المتسللين اليها ولكن دوما نظهر غباء عقولنا وتخلفنا في معالجة مشاكلنا  فإما ان نعالج بشكل يفتقد إلى التخطيط وبصورة عشوائية واما نلجأ إلى طرق تخلو من الرحمة والإنسانية وكأننا وحوش ، قساة القلوب كما حدث في تصرف عناصر السلطات السعودية على الحدود المشتركة بين اليمن ، والسعودية .. فكان على السلطات السعودية الغبية اما ان تعيد هؤلاء الشباب إلى أوطانهم  أو تسمح لهم بالدخول إلى أراضيها ان كانوا لا يشكلون اى خطر على امنها والبحث عن فرص عمل لأنفسهم تقيهم الحاجة والعوز والفاقة التي باتت آفة الشعوب  العربية والإسلامية ..  ولكن كيف يشعر هؤلاء السعوديون أصحاب الكروش بمعاناة إخوان لهم في اليمن يقبعون في سجن أقامه لهم على عبد الله صالح وزمرة الفساد من حوله التي استأثرت بالسلطة والثروة ولم تبقى حتى الفتات لهؤلاء الشباب الهاربين من الحياة في ذلك السجن مستغيثين بالله ان يعمى أبصار قوات الحدود عنهم حتى يتسنى لهم فرصة الإفلات من قيود الحواجز والحدود والعمل بأراضي المملكة السعودية .. فإذا بهم يواجهون مصير أشد ضراوة وفتكا من مصير المهاجرين عبر المتوسط إلى أوربا الذين يلقون حتفهم غرقا ويتحولون إلى طعام سائغ لأسماك القرش ، والحيتان .. ولكن شباب اليمن يكون مصيرهم إشعال النيران بهم وبأجسادهم في حفرة  كانوا يختبئون فيها من أعين السلطات السعودية !!!!!
فبالله عليكم اى كفر هذا الذي وصلنا اليه .. وما الفرق بين عناصر السلطات السعودية على الحدود وبين أصحاب الأخدود ؟
ازمة العمالة في الخليج العربى
 
منطقة  الخليج العربي تعج بالعمالة الأجنبية يقدر  عددهم بنحو 14 مليونا أغلبيتهم من الآسيويين, وتقدر قيمة تحويلاتهم نحو 25 مليار دولار سنويا، وتشكل تلك العمالة خطرا شديدا حسب ماأشارت اليه دراسة خليجية بان هناك انعكاسات سلبية وخطيرة للخلل الذي تخلقه العمالة الأجنبية فى نسيج المجتمع الخليجي و مدى تأثيرها على الهوية الثقافية العربية والإسلامية والأخلاقية, والخطر الأكبر على التركيبية السكانية والتغيير الديموغرافي لدول الخليج, والتأثير السلبي الذي تتركه على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية, حتى باتت العمالة الأجنبية قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في اى لحظة .. وقد فجر السيد ضاحى خلفان مدير عام شرطة دبى ( قضية مخاطر تزايد العمالة الأجنبية في الخليج العربي ) وصرح متهكما : بان الخليج مقبل على مرحلة يتولى فيها احد الأسيويين حكم البلاد ، وفى مقال الأستاذ فهمي هويدى الذي قال ( قبل ان نبنى العمارات ونخسر الإمارات ) محذرا دولة الإمارات من خطورة العمالة الأجنبية الرخيصة التي تفتح لها كل الأبواب بينما توصد تلك الأبواب في وجه العمالة العربية المسلمة نتيجة السياسات الخاطئة لحكام الخليج ، وعدم امتلاك الإرادة الحقيقية لعلاج هذه المشكلة .. كما حذر المراقبون والمحللون من تكرار نموذج سنغافورة الذي كان غالبية سكانه مالاويين ونتيجة تدفق الصينيين إلى سنغافورة تغيرت التركيبة السكانية ، ونعود إلى موضوع تسلل العمالة اليمنية إلى السعودية والطريقة الغبية
التي تعاملت بها السلطات السعودية مع هؤلاء الشبان اليمنيون ونسألهم أليس هؤلاء أحق وأولى بالعمل في أراضيكم السعودية من العمال الأجانب ؟ أم ان الأجانب لهم كل الحق في ثروات العرب والمسلمون بينما يحرم منها كل عربي مسلم ؟ وليت الأمر يقف عند حد الحرمان بل يحرق كل من يفكر في تخطى حدوده يا أهل الحجاز .. يا أصحاب الأخدود يامن فقدتم ضمائركم وعقولكم وتصرفتم مع بني جلدتكم تصرف الكفار والمشركين مع أهل الإيمان .. فكيف نلوم على أعداءنا وما يفعلوه بنا من إبادة وحرق وتدمير وانتم تفعلون نفس الفعل وأقذر منه ؟ والله عيب عليكم يا أصحاب البطون وأدمغة خاوية من العقول !!!
أراضيكم تعج بالأجانب تعيش تحت حمايتكم وانتم تقتلون وتحرقون أبناء العروبة التي تنصلتم وتبرأتم منها .. ثم تدعون حماية الإسلام والمسلمون .. والله إنكم كاذبون !!!