عبد الله خالد
من أصعب الأمور أن يفقد رجل السياسة أعصابه ويلجأ الى الكذب المكشوف الذي تظهر آثاره على وجهه، والواقع أنه حين طرح أحد قادة الفريق الشباطي موضوع المدرج ـ 17 ـ في مطار بيروت الدولي، وكشف أن صاروخاً كانت المقاومة ستوجهه الى احدى الطائرات الخاصة التي كانت ستقل مرجعاً لبنانياً كبيراً بهدف اغتياله، تساءل كثيرون عن مغزى هذا الطرح في هذه الفترة بالذات خصوصاً أنه ادعى بأنه يملك وثيقة لم يكشف عن مضمونها كما زعم ان حزب الله نشر أجهزة مراقبة قرب المطار وداخله بالإضافة الى أكثر من منطقة لبنانية تحمل طابعاً طائفياً معيناً في محاولة منه لتأجيج التناقضات الطائفية والمذهبية واستتبع ذلك بمؤتمر صحفي نفث فيه ما تبقى من سمومه وأكاذيبه، وسرعان ما ظهر أن ذلك التصريح كان يهدف الى استباق الفضيحة التي كشفت فيها مصادر إعلامية صهيونية أن عملية عسكرية كانت تستهدف هدفاً كبيراً في الضاحية الجنوبية كان من شأنها أن تقلب الأمور في لبنان رأساً على عقب وأن حالة طوارئ جوية ـ بحرية صهيونية ظلت قائمة الى أن ألغيت العملية بعد أن كشفتها مخابرة هاتفية بواسطة الخليوي التقطها الجهاز الأمني لحزب الله، والأمر اللافت أن الصهاينة كشفوا أن جهاز الموساد هو الذي اغتال القيادي المقاوم عماد مغنية بتورط وتواطؤ من الجهاز الأمني لذلك القيادي الشباطي غير عابئين بانعكاسات هذا الأمر عليه.
وهكذا انكشفت اللعبة فالقيادي الشباطي يريد أن يذر الرماد في العيون في محاولة يائسة للإيحاء بأن ما يتردد من معلومات ومعلومات مضادة يدخل في إطار التراشق الاعلامي بين فريقي الموالاة والمعارضة الأمر الذي يمكن أن يزرع الشكوك في مدى مصداقيتها.
وقد كشف قيادي معارض خلفية أخرى لتبرم الفريق الشباطي وسخطه بعد أن بدأت الأحاديث تتصاعد عن استخدام الفريق الشباطي للمطار في أمور مشبوهة، ومنها وصول طرود دبلوماسية تحمل مساعدات واسلحة مختلفة لميليشيات الموالاة بالاضافة الى وصول طائرات خاصة تستخدم في نقل وتبييض الاموال التي تحقق أرباحاً خيالية لأكثر من قيادي شباطي، ومن ناحية أخرى فان كشف حزب الله للمخابرة التي أفشلت عملية الضاحية جعل قيادات الموالاة تدرك مدى الخطر الذي اصبحت تشكله وسائل الاتصالات التي يملكها حزب الله على المشروع الاميركي ـ الصهيوني الذي يستهدف المنطقة ومخططات الفريق الشباطي تحديدا وهذا ما دفع وزير الاتصالات الى رفع الصوت مطالباً بإزالة شبكة الاتصالات التي يملكها حزب الله الذي أصبح ـ من وجهة نظره ـ يشكل دويلة داخل الدولة اللبنانية مع ما يعنيه هذا من تهديد للسيادة اللبنانية!
والحقيقة المجردة تشير الى أن شبكة الاتصالات التي يملكها حزب الله لعبت دوراً مركزياً في تحقيق الانتصار على عدوان تموز 2006 بالاضافة الـى دورها المركزي في حفظ وصيانة أمن المقاومة التي تمنع وحدها مشروعي التقسيم والتوطين في لبنان وهذا ما يشكل عقبة حقيقية تحول دون نجاح المشروع الأميركي، وثمة سؤال يفرض البحث عن خلفية التركيز على مطار بيروت والتوترات التي يمكن أن تحصل فيه ونحن نستعد لاستقبال الموسم السياحي ما ينعكس سلباً على البلاد اللهم إلا اذا كان المطلوب ـ كما قال السنيورة بالأمس: تحميل المعارضة مسؤولية الانهيار الاقتصادي كما حملها من قبل مسؤوليات أخرى على الصعد كافة.
إذا أضيف الى ذلك الحملة الظالمة التي تستهدف العماد ميشال عون أمكننا أن ندرك أن المطلوب هو رأس كل من يسعى للوفاق ويطالب بالشراكة ويحارب التوطين ويقف في مواجهة المشروع الأميركي ـ الصهيوني الذي يستهدف المنطقة وصولاً الى فرض مشروع الشرق الأوسط الجديد.
من أصعب الأمور أن يفقد رجل السياسة أعصابه ويلجأ الى الكذب المكشوف الذي تظهر آثاره على وجهه، والواقع أنه حين طرح أحد قادة الفريق الشباطي موضوع المدرج ـ 17 ـ في مطار بيروت الدولي، وكشف أن صاروخاً كانت المقاومة ستوجهه الى احدى الطائرات الخاصة التي كانت ستقل مرجعاً لبنانياً كبيراً بهدف اغتياله، تساءل كثيرون عن مغزى هذا الطرح في هذه الفترة بالذات خصوصاً أنه ادعى بأنه يملك وثيقة لم يكشف عن مضمونها كما زعم ان حزب الله نشر أجهزة مراقبة قرب المطار وداخله بالإضافة الى أكثر من منطقة لبنانية تحمل طابعاً طائفياً معيناً في محاولة منه لتأجيج التناقضات الطائفية والمذهبية واستتبع ذلك بمؤتمر صحفي نفث فيه ما تبقى من سمومه وأكاذيبه، وسرعان ما ظهر أن ذلك التصريح كان يهدف الى استباق الفضيحة التي كشفت فيها مصادر إعلامية صهيونية أن عملية عسكرية كانت تستهدف هدفاً كبيراً في الضاحية الجنوبية كان من شأنها أن تقلب الأمور في لبنان رأساً على عقب وأن حالة طوارئ جوية ـ بحرية صهيونية ظلت قائمة الى أن ألغيت العملية بعد أن كشفتها مخابرة هاتفية بواسطة الخليوي التقطها الجهاز الأمني لحزب الله، والأمر اللافت أن الصهاينة كشفوا أن جهاز الموساد هو الذي اغتال القيادي المقاوم عماد مغنية بتورط وتواطؤ من الجهاز الأمني لذلك القيادي الشباطي غير عابئين بانعكاسات هذا الأمر عليه.
وهكذا انكشفت اللعبة فالقيادي الشباطي يريد أن يذر الرماد في العيون في محاولة يائسة للإيحاء بأن ما يتردد من معلومات ومعلومات مضادة يدخل في إطار التراشق الاعلامي بين فريقي الموالاة والمعارضة الأمر الذي يمكن أن يزرع الشكوك في مدى مصداقيتها.
وقد كشف قيادي معارض خلفية أخرى لتبرم الفريق الشباطي وسخطه بعد أن بدأت الأحاديث تتصاعد عن استخدام الفريق الشباطي للمطار في أمور مشبوهة، ومنها وصول طرود دبلوماسية تحمل مساعدات واسلحة مختلفة لميليشيات الموالاة بالاضافة الى وصول طائرات خاصة تستخدم في نقل وتبييض الاموال التي تحقق أرباحاً خيالية لأكثر من قيادي شباطي، ومن ناحية أخرى فان كشف حزب الله للمخابرة التي أفشلت عملية الضاحية جعل قيادات الموالاة تدرك مدى الخطر الذي اصبحت تشكله وسائل الاتصالات التي يملكها حزب الله على المشروع الاميركي ـ الصهيوني الذي يستهدف المنطقة ومخططات الفريق الشباطي تحديدا وهذا ما دفع وزير الاتصالات الى رفع الصوت مطالباً بإزالة شبكة الاتصالات التي يملكها حزب الله الذي أصبح ـ من وجهة نظره ـ يشكل دويلة داخل الدولة اللبنانية مع ما يعنيه هذا من تهديد للسيادة اللبنانية!
والحقيقة المجردة تشير الى أن شبكة الاتصالات التي يملكها حزب الله لعبت دوراً مركزياً في تحقيق الانتصار على عدوان تموز 2006 بالاضافة الـى دورها المركزي في حفظ وصيانة أمن المقاومة التي تمنع وحدها مشروعي التقسيم والتوطين في لبنان وهذا ما يشكل عقبة حقيقية تحول دون نجاح المشروع الأميركي، وثمة سؤال يفرض البحث عن خلفية التركيز على مطار بيروت والتوترات التي يمكن أن تحصل فيه ونحن نستعد لاستقبال الموسم السياحي ما ينعكس سلباً على البلاد اللهم إلا اذا كان المطلوب ـ كما قال السنيورة بالأمس: تحميل المعارضة مسؤولية الانهيار الاقتصادي كما حملها من قبل مسؤوليات أخرى على الصعد كافة.
إذا أضيف الى ذلك الحملة الظالمة التي تستهدف العماد ميشال عون أمكننا أن ندرك أن المطلوب هو رأس كل من يسعى للوفاق ويطالب بالشراكة ويحارب التوطين ويقف في مواجهة المشروع الأميركي ـ الصهيوني الذي يستهدف المنطقة وصولاً الى فرض مشروع الشرق الأوسط الجديد.