الجزائر تعالج 14 طفلة عراقية لمنع ترحيلهن إلى إسرائيل

أعلنت نقابة الأطباء الجزائريين والإتحاد العام للعمال الجزائريين، كبرى النقابات العمالية فى الجزائر، عن استعدادهما لنقل 14 طفلة عراقية يوجدن حاليا بالأردن، وذلك لعلاجهن من تشوهات خلقية فى القلب بدل ترحيلهن إلى إسرائيل التى أبدت استعدادها لذلك.
 
وطلب عبد المجيد سيدى السعيد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين فى تصريح له الخميس الحصول على الملف الطبى للأطفال لمباشرة الإجراءات القانونية والطبية المطلوبة لترحيل المريضات إلى الجزائر ومعالجتهن.
 
من جانبها، قالت نقابة الأطباء الجزائريين فى بيان إنها ستتكفل بعلاج الأطفال، وإن الدكتور بقاط بركانى محمد رئيس النقابة قرر السفر إلى عمان للوقوف على الحالة والشروع فى إجراءات نقلهن إلى الجزائر، مؤكدا بأن العمادة ستتكفل بتكاليف العلاج والنقل للمريضات وحتى المرافقين لهن.
 
وقال بقاط \'\'لقد تمّ استيفاء جميع الإجراءات التى تخص استقبالهن والتكفل بهن" مشيرا إلى أن ثلاث عيادات خاصة متخصصة فى جراحة القلب أبدت استعدادها لعلاج هذه الحالات مجانا.
 
وأضاف أنه من المنتظر أن يغادر وفد عن الأطباء الجزائريين إلى الأردن الإثنين المقبل، للإطلاع على ملفات المرضى والاجتماع مع ذويهن من أجل استقبالهن فى أقرب وقت ممكن فى الجزائر، مشيرا إلى أن \'\'حالة البعض منهن حرجة وتتطلب عمليات جراحية دقيقة لإزالة التشوهات الخلقية على مستوى القلب\'\'.
 
وأكد الطبيب الجزائرى أنه \'\'سيتم الاستعانة بأطباء أجانب على غرار الإيطاليين، فى حال استعصى علاجهن على يد الأطباء الجزائريين\'\'، مشددا على أن موقف الجزائر\'\'فرضه تضامننا مع إخواننا العراقيين، وواجب يحضنا عليه ديننا وعروبتنا\'\'
 
وكانت صحيفة "الخبر" الجزائرية نقلت فى عددها الصادر الأربعاء نداء استغاثة وجهه الطبيب العراقى عمر الكبيسى المقيم بالأردن للتكفل بعلاج الأطفال على يد أطباء جراحة القلب الجزائريين، وذلك قبل ترحيلهن إلى إسرائيل للقيام بذلك.
 
وقال الكبيسى إن "نقل أطفال العراق للعلاج فى تل أبيب فضيحة لا يرضاها عربى وهى إهانة للعراق ولأطباء العراق والعرب أجمعين\'\'.
 
وكشف أن المركز العراقى للمساعدة الطبية الكائن مقره فى المنطقة الخضراء ببغداد والذى يضم عراقيين وأمريكيين، أمر بنقل الأطفال إلى إسرائيل، مشيرا إلى أن المركز يعمل بالتنسيق مع جمعية \'\'آخين\'\' الإسرائيلية "أخوة معا".