حزب الله: لا يحق لمدمني الحروب اتهام الآخرين

حزب الله: لا يحق لمدمني الحروب اتهام الآخرين

لم يكد مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد وولش يفرغ كل ما في جعبته من مواقف تحريضية وألغام وزعها على كل طرق حل الازمة اللبنانية بما يطيل امد هذه الازمة ويبقي حلها ممنوعا، حتى اضاف الرئيس الاميركي جورج بوش شخصيا شحنة جديدة من التحريض والافتراءات والاكاذيب، وهو ما حرك من جديد عاصفة استنكار شديدة من قبل الاوساط الوطنية اللبنانية لمجمل السياسات الاميركية المعطلة صراحة لكل مبادرات حل الازمة اللبنانية، في حين اكد رئيس مجلس النواب نبيه بري ان زيارته الاخيرة الى دمشق من اهم الزيارات التي قام بها وقال: أستطيع ان اؤكد ان سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تؤيد الحل في لبنان وتؤيد الحل التوافقي اللبناني.

واوضح بري في حديث لصحيفة السفير اللبنانية ان سورية تؤيد انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وتؤيد الحوار بين اللبنانيين وتلتزم بمقرارات طاولة الحوار ولفت الى ان الحل المطلوب من خلال الحوار هو الذي يحفظ المعادلة اللبنانية القائمة على الشراكة بين الجميع ومن ثم فإن أي حل يمكن ان يمس هذه المعادلة او يؤثر عليها مرفوض من قبل المعارضة اللبنانية وهي لن تسمح به محذرا من المماطلة وتضييع الوقت. ‏

حزب الله في بيان له تعليقا على احدث تصريحات الرئيس الاميركي جورج بوش رأى ان اتهامات الادارة الاميركية للمقاومة الوطنية اللبنانية ولحزب الله بمثابة وسام شرف يعلق على صدور المقاومين وهي تؤكد صوابية خياره السياسي وخطورة هذا الخيار على المشروع الاميركي­ الصهيوني كله. ‏

وقال: انه لمن دواعي الفخر لاي مقاومة شريفة ان يتهمها مدمنو الحروب وناهبو ثروات العالم امثال جورج بوش ومساعديه بشتى الاتهامات الجائرة وفي مقدمتها تهمة الارهاب. ‏

وأوضح البيان انه ليس خافيا على احد الحقيقة الساطعة التي تقول إن المحافظين الجدد والادارة الاميركية هم اكبر تهديد على السلم والاستقرار الدوليين عبر حروبهم المتنقلة والاستباقية والمقبلة. ‏

واضاف: انه قد طال اللبنانيين تحديدا منها الكثير وآخرها حرب تموز عام 2006 الاميركية ­الاسرائيلية التي يتقاسم بوش واركانه المسؤولية عنها مع قادة الكيان الصهيوني بمجازرها الارهابية التي طالت الاطفال والنساء ودمرت البيئة والبنية التحتية كما انهم يتقاسمون بالقدر ذاته مع الصهاينة مسؤولية المجازر الرهيبة اليومية التي يشهدها قطاع غزة المحاصر وبقية مناطق فلسطين وهم الذين تسببوا في العراق وحده بمقتل نحو مليون انسان. ‏

واكد البيان ان ما ساقه بوش شخصيا وبقية اركان ادارته من افتراءات ضد حزب الله انما يفسر حجم الاحباط والتعثر الذي يعاني منه مشروع الهيمنة الاميركية والانعكاسات الخطيرة التي تتركها اخفاقاته بمواجهة مقاومة ابناء المنطقة على الداخل الاميركي نفسه من ازمات واختناقات اقتصادية وسياسية واستراتيجية وهو ما يفسر ايضا مسارعة ادوات الوصاية الاميركية في لبنان والمنطقة الى التهجم على حزب الله وشن حملة اعلامية وسياسية ليست الا صدى لحملة جورج بوش نفسه ضد المقاومة ورموزها. ‏

النائب ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر اكد ان لا حل للازمة الحالية إلا بتشكيل حكومة وحدة وطنية تشارك فيها كل القوى السياسية الحقيقية وقال: لا يمكن ان نقبل برئيس جمهورية دون صلاحيات واوضح ان الفريق الحاكم يستمد قوته من السياسة الخارجية والدعم الاجنبي متسائلا: ماذا تريد السياسية الخارجية من لبنان؟ في حين اكد رئيس المكتب السياسي لحركة امل جميل حايك ان المشروع الاميركي يسعى في هذه المرحلة الى تجميد اي حل داخلي ومنع اي تقارب بين اللبنانيين وتعطيل الحوار عبر وضع العراقيل في وجه المبادرات، اما النائب مروان فارس فرأى ان زيارة وولش الى لبنان ولقاءاته مع الفريق الحاكم تدخل سافر في الشؤون اللبنانية ومحاولة لتعطيل اي جهود تبذل للوصول الى تسوية وفاقية بين اللبنانيين.‏