اتهام مصريين في أمريكا بالانضمام لتنظيم إرهابي

أيدت هيئة محلفين أمريكية اتهامات رسمية إلى رجلين من أصول مصرية يشتبه صلتهما بنشاطات توصف بأنها "إرهابية" بعدما أوقفتهما الشرطة الأمريكية وبحوزتهما كميات من المتفجرات جنوب كاليفورنيا, على حد قولها.
وقالت قناة "سي إن إن" الأمريكية أن يوسف سمير مجاهد 21 عامًا، يواجه تهمًا تبلغ عقوبتها السجن لعشرة أعوام، فيما يواجه عبد اللطيف شريف محمد 24 عامًا سبع تهم قد تؤدي به للسجن المؤبد في حالة الإدانة، وروج الادعاء خلال الجلسة لتسجيل فيديو، وزعم أن محمد قام بتصويره وتحميله على الإنترنت يشرح طريقة صنع المتفجرات القابلة للتحكم عن بُعد.
 
وأشارت القناة إلى أن محمد ومجاهد يدرسان بجامعة جنوب كاليفورنيا، وزعمت السلطات أنه عُثر على المتفجرات في سيارتهما بالصدفة عندما أوقفتهما دورية مرور في الرابع من أغسطس 2007 بسبب السرعة الزائدة, فيما قال الشرطي الذي أوقف السيارة إنه اشتبه بأمر محمد ومجاهد عندما قاما بإغلاق جهاز كمبيوتر محمول كانا يستخدمانه قبل توقيفهما، ونقلاه إلى المقعد الخلفي، وادعى أنه إثر تفتيش صندوق السيارة، عثر على ما وصفته السلطات بأنه "مواد متفجرة مع صاعق."
 
وقام مكتب التحقيقات الفيدرالي بفحص خلفية المتهمين، وزعم أن محمد صور كيفية صنع المتفجرات القابلة للتحكم عن بُعد على شريط فيديو وحمله على شبكة الإنترنت، وقد قدّم الإدعاء هذا الزعم خلال الجلسة, ووجهت هيئة المحلفين لمحمد تهم "تقديم مواد متفجرة لدعم نشاطات إرهابية،" في حين وجهت لمجاهد تهم "نقل متفجرات دون ترخيص عبر الولايات" و"امتلاك مواد مدمرة دون تسجيل قانوني."
 
وكانت جلسة الاستماع الأولية في أغسطس الماضي قد تخللتها إشارة محامي محمد إلى أن موكله يحمل الجنسية المصرية وهو يدرس بجامعة جنوب كاليفورنيا للحصول على شهادة دكتوراه في الهندسة المدنية, أما مجاهد، فوصفه الإدعاء بأنه "من أصول مصرية" لكنه حائز على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وهو يدرس بجامعة جنوب كاليفورنيا، إلى جانب عمله بمصحة للأمراض العقلية.