في ندوة أكاديمية بالقاهرة: النظام السعودي يستخدم المؤسسة الدينية الوهابية كأداة إرهاب وتكفير ضد المسلمين كافة

أكد الخبراء السياسيون وعلماء الأزهر في ندوة هامة عقدت في القاهرة أمس (15/4/2008) تحت عنوان (السعودية والفاطمية) على أن النظام السعودي منذ نشأته عام 1932 وهو لا يتورع عن استخدام سلاح الدين والمقدسات الحجازية في إرهاب خصومه السياسيين، داخل المملكة وخارجها، وأن المؤسسة الوهابية التي خرجت بأفكارها الشاذة عن صحيح الدين وأضحت بمثابة دين قائم بذاته، استخدمت سلاح التكفير والتحريم ضد كل ما هو إسلامي، وذلك بهدف صرف انتباه الأمة عن قضاياها الرئيسية وبخاصة قضية (فلسطين) والمقاومة الباسلة في العراق ولبنان وكشف العلماء والخبراء عن أحداث فصول التكفير الوهابي/ السعودي وهو فصل تكفير الدولة الفاطمية التي تبعد زمانياً عن يومنا هذا بحوالي ألف عام. وكان السبب الرئيسي في ذلك هو هذا الخلاف السياسي بين ليبيا والسعودية عندما كشف القذافي في أكثر من مناسبة فساد الأسرة السعودية الحاكمة وتدميرها لآثار النبي الكريم ومنزله ومنازل الصحابة وسرقتها لهذا التراث بما فيها سرقة جثمانه الطاهر في المدينة المنورة وإخفائه، ثم دعوة القذافي لاحقاً لإحياء قيم التسامح ورفض التعصب والتعايش السلمي بين المذاهب الإسلامية وفقاً لنموذج الدولة الفاطمية التي حكمت شمال أفريقيا حوالي 270 عاماً، فما كان من آل سعود إلا أن استخدموا مجدداً المؤسسة الوهابية لتكفير هذه الدعوة الجديدة القديمة من خلال تكفير مؤسس الدولة الفاطمية، واتهامه بالمجوسية ورميه بالكفر.
وخلص العلماء إلى أن آل سعود يسيئون بمثل هذه الدعوات التكفيرية للمقدسات الحجازية، ويقدمون خدمة جليلة لأعداء الأمة خاصة أمريكا التي يعملون كخدم في بلاط استراتيجيتها العدوانية في المنطقة.
هذا وقد شارك في أبحاث ومناقشات الندوة كل من [الشيخ الدكتور عثمان الأزهري من علماء الأزهر ـ الدكتور أحمد السايح أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بالأزهر الشريف ـ د. علي أبو الخير الخبير في الشئون السعودية ـ د.أحمد الأسواني الأستاذ بجامعة القاهرة ـ أ. فكري عبد المطلب الباحث في الشئون الفاطمية ـ د. محمود جابر الخبير في الآثار الحجازية ـ د. عبد الصمد الشرقاوي المفكر القومي ـ أ. فاروق العشري أمين التثقيف بالحزب الناصري ولفيف من الخبراء والعلماء].
هذا وقد قامت صحف [المصري اليوم ـ الموجز ـ الغد ـ اليوم ـ وغيرها] بتغطية فاعليات الندوة والتي سيقوم مركز حجازنا للدراسات والنشر (www.hejazona.com) بنشرها على موقعه، وفي كتاب واسع الانتشار قريباً.