بوش يبقي خياراته تجاه إيران مفتوحة...طهران تشكو وتطالب مجلس الأمن بإدانة التهديدات الإسرائيلية !


عاد الرئيس الامريكي جورج بوش لتسخين الملف النووي بعد أن تمسكت ايران بحقها في اغلاق هذا الملف وارجاعه إلى ( الوكالة الذرية).. وأعلنت عن تطوير جيل جديد من أجهزة الطرد المركزية.

فقد أعلن بوش يوم أمس انه لايريد مهاجمة ايران قبل مغادرته البيت الابيض لكنه احتفظ مع ذلك بامكانية اللجوء إلى القوة إذا اعتبر الامر ضرورياً مؤكداً ان جميع الخيارات مفتوحة ويجب ان تكون مطروحة على الطاولة متهماً ايران بالسعي للحصول على السلاح النووي.‏

وقبل اقل من عشرة اشهر على مغادرته البيت الابيض قدم بوش نصائحه حول ايران للرئيس الذي سيخلفه أوالرئيسة.‏

ووجه انتقادات علنية للمرشح الديموقراطي باراك اوباما الذي اعرب عن استعداده لاجراء حوار مع الزعماء الايرانيين في حين ان بوش يقبل فقط بالجلوس معهم في اطار وزاري وبشرط ان تعلق ايران نشاطاتها النووية الحساسة.‏

وقال بوش ( إذاً وبوصفكم كرئيس وجهتم الاشارة الخاطئة للايرانيين فهم سيحتفظون بذلك وسيصبح ايضاً من الصعب اكثر التعامل معهم).‏

وقد استبعدت الإدارة الأميركية تغيير إستراتيجية الدول الست الكبرى حيال البرنامج النووي الإيراني, في حين أعلنت طهران تشغيل نحو 500 جهاز جديد لتخصيب اليورانيوم, مؤكدة أنها لا تواجه مشاكل تقنية بهذا الشأن.‏

وفي واشنطن قالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الولايات المتحدة ستنظر في تقديم حوافز أو فرض عقوبات جديدة لإقناع إيران بتقييد برنامجها النووي, لكن إجراء تغييرات كبيرة أمر غير مرجح حاليا.‏

وأضافت سنواصل دائما النظر في تحديث المسارين, لكنني أعتقد أن هذا ليس وقت توقع إجراء تغييرات كبيرة, فقد مررنا للتو قرارا في مجلس الأمن يفرض عقوبات إضافية وسنرى كيف ستستجيب إيران.‏

وقالت رايس إنها لا تستطيع التحقق مما قاله الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن تحقيق تقدم في البرنامج النووي لبلاده, لكنها قالت إنه سيكون من الأفضل لو تمكنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من الوصول إلى برامج إيران النووية بصورة أكبر للتحقق مما يحدث.‏

وتأتي هذه التصريحات قبل اجتماع الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا الأربعاء المقبل في شنغهاي على مستوى المدراء السياسيين في وزارات الخارجية لبحث النووي الايراني.‏

على صعيد متصل يزور رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية غلام رضا آغازاده غداً فيينا لمباحثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي, على ما أفادت وكالة الانباء الرسمية الايرانية (ايرنا). وقالت الوكالة نقلا عن بيان للمنظمة الايرانية ان غلام رضا آغازاده سيزور الاثنين فيينا لمباحثات مع محمد البرادعي.‏

وتأتي هذه الزيارة بعد اعلان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء البدء قريبا بتركيب 6 آلاف جهاز طرد مركزي جديد لتخصيب اليورانيوم في منشأة نطنز النووية.‏

وكانت ايران قد دشنت نحو خمسمئة من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن مسؤول ايراني قوله: إن ثلاث مجموعات من 164 جهاز طرد مركزي من المرحلة الثانية المؤلفة من 3 آلاف جهاز, أصبحت قيد الخدمة, موضحا ان هذه الاجهزة من طراز (بي 1).‏

كذلك جددت ايران مطالبتها لمجلس الامن الدولي بإدانة فورية للتهديدات الاسرائيلية ضدها ونقلت (اب) عن محمد خازي المندوب الايراني لدى الامم المتحدة قوله في رسالة وجهها إلى مجلس الامن ان اسرائيل تواصل تهديداتها ضد ايران مايعكس الطبيعة العدوانية لاسرائيل بشكل يخالف مواثيق الامم المتحدة. وقال ان تراخي مجلس الامن عن ادانة هذه التهديدات يشجع اسرائيل على المضي قدما في هذا النهج الخطر الامر الذي يحتم على المجلس التحرك بشكل عاجل لايقاف مثل هذه التهديدات الخطيرة ضد احد الدول الاعضاء.‏

وكان خازي وجه رسالة سابقة إلى مجلس الامن يطالبه فيها ادانة التهديدات الاسرائيلية اواخر شباط الماضي.‏

وتأتي الرسالة الايرانية عقب التهديدات التي اطلقتها اسرائيل مؤخرا ضد ايران.‏