نجاد يعلن إيران أقوى دولة في العالم والجيش يستعرض قوته الجوية !

أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الخميس 17-4-2008، أن إيران هي "أقوى دولة" على وجه الأرض وذلك اثناء استعراض للقوة الجوية العسكرية الإيرانية مع تصاعد التوتر بين طهران والغرب.

وصرح أحمدي نجاد أن "الشعب الإيراني هو الأقوى والأكثر استقلالا في العالم", وذلك أثناء عرض عسكري جنوب العاصمة طهران بمناسبة ذكرى "يوم الجيش" التي تحتفل بها الجمهورية الاسلامية كل عام.

واكد أن كافة فروع القوات المسلحة سترد بقوة على أي هجوم ضد الأراضي الايرانية, وتفاخر بأنه لن يستطيع احد شن أي هجوم على بلاده. واعلن في خطاب مقتضب ان "قوات الجيش والحرس الثوري والباسيج (الميليشيا) ستقاوم بقوة وبالتنسيق مع بعضها, وسترد بشدة على اي عدوان مهما كان حجمه". واضاف "وانا فخور بان اعلن اليوم ان ايران بلغت من القوة حدا لا يمكن لاي قوى عظمى ان تجرؤ معه على النيل من امن ومصالح الشعب الايراني".

وفي هذه المناسبة حلقت عشرات الطائرات والمروحيات القتالية فوق موقع العرض العسكري في عرض للقوة الجوية الايرانية التي تعاني منذ سنوات بسبب العقوبات الامريكية المفروضة على الجمهورية الاسلامية. واستعرض الجيش مقاتلات امريكية من طراز أف4 وأف5 .

كما شاركت في الاستعراض مقاتلات "الصاعقة" وهي نسخة مطورة محدثة محليا عن طائرات اف5 اضافة الى طائرات ميغ 29.

وتمتلك القوات المسلحة الايرانية حوالى 200 طائرة قتالية ولا سيما من طراز اف4 واف5 واف14 تعود الى ما قبل الثورة الاسلامية عام 1979 ومقاتلات روسية اشترتها طهران بعد الثورة.

وتخلل العرض ظهور الكثير من الصواريخ ولا سيما نموذج من الصاروخ الطويل المدى "قدر-1" الذي يبلغ مداه 1800 كيلومتر ويعمل بالوقود السائل. وسبق ان عرض هذا الصاروخ في ايلول/سبتمبر 2007 خلال عرض عسكري للجيش الايراني.

وتتمتع الصواريخ الباليستية الايرانية ولا سيما "قدر-1" وشهاب-3" نظريا بمدى كاف لاستهداف القواعد الامريكية في المنطقة اضافة إلى إسرائيل التي تبعد حوالى الف كيلومتر عنها. وكتب على احدى الشاحنات التي تنقل صاروخا عبارة "الموت لاسرائيل", فيما كتب على أخرى عبارة "الموت لأمريكا".

وأكد أحمدي نجاد مجددا على ان قوة ايران تعني قلب النظام العالمي الحالي رأسا على عقب. واكد "ان القوى الكبرى تعثرت بفضل مقاومة الشعب الايراني. على المنطقة والعالم الاستعداد لتطورات كبرى (..) ولزوال القوى الشيطانية".

ويرفض المحللون العسكريون الغربيون المعتمدون في طهران المشاركة في العروض العسكرية الايرانية منذ عدة سنوات بسبب وجود شعارات مثل "الموت لامريكا" و"الموت لاسرائيل". لكن لوحظ حضور ملحقين عسكريين من دول اخرى خلال عرض الخميس.