التلفزيون الإيراني يعّد مراسليه لحرب إسرائيلية على لبنان وسورية متوقعة خلال شهرين !



التلفزيون الإيراني يعّد مراسليه لحرب إسرائيلية على لبنان وسورية متوقعة خلال شهرين
ريما مكتبي


شن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد هجوماً نارياً على معارضيه السياسيين في الداخل، فيما شكك مجدداً في الطابع الإرهابي لهجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001، التي وصفها بأنها «حدث مشبوه».

وفي خطاب ألقاه في مدينة قم أمس، اتهم نجاد معارضيه بإدارة مافيا اقتصادية لمنعه من تطبيق برنامجه الاقتصادي، في وقت تزايدت الانتقادات لسياسته. وقال: «بعون الله، سنقطع هذه السنة أيدي أولئك الذين يتلاعبون بأموال الدولة». وحذر من «شبكات قوية تسللت الى مراكز القرار والتشريع، انه عمل طويل الأمد ولا بد من قطع تلك الأيدي واحدة واحدة وتغيير القوانين لكن ثمة مقاومة عنيفة».

واتهم خصومه من دون ان يسميهم، بمحاولة إطاحة حكومته بالتنسيق مع أعداء إيران. وقال ان «هدفهم واضح، البعض في الداخل يظن انه سيواكب الأعداء (في الخارج) في الضغوط الاقتصادية والتهديدات لإطاحة الحكومة».

واستهدف نجاد بهذه التصريحات أوساطاً في السلطة تسيطر على مواقع أساسية وتعتبر قريبة الى الرئيس المحافظ السابق هاشمي رفسنجاني الذي يرأس مجلس تشخيص مصلحة النظام.

وتحدث الرئيس الإيراني عن ان «اجتماعاً سرياً» لمعارضيه في الداخل أكدوا خلاله انهم يسيطرون على «موارد البلاد المالية والنفطية»، وحملهم مسؤولية التضخم المتسارع عبر إدخالهم «كميات ضخمة من الأموال الى السوق العقاري بمساعدة بعض المصارف الخاصة في الدولة».

وتأتي تصريحات نجاد في وقت تتصاعد وتيرة الانتقادات للسياسة الاقتصادية للحكومة وكذلك إقالة عدد من الوزراء. وأرسل نحو 150 نائباً رسالة الى الرئيس يطالبونه فيها بالعودة عن إقالة وزير الداخلية مصطفى بور محمدي. واعتبر حزب «مؤتلفة» القريب الى كبار تجار سوق طهران هذه التعديلات الوزارية «مضرة». ورفض نجاد العودة عن التعديلات الوزارية، وقال: «سأمضي حتى النهاية لتغيير كل الفاسدين واجتثاثهم وكذلك أولئك الذين يبدون نقصاً في التصميم. لا أخشى شيئاً».

من جهة أخرى، انتقد نجاد الحرب الأميركية على الإرهاب، وقال: «منذ أربع أو خمس سنوات، وقع حادث مشبوه في نيويورك. انهار مبنى وقالوا ان ثلاثة آلاف شخص قتلوا، لم ينشروا يوماً الأسماء لكنهم بهذه الحجة هاجموا أفغانستان والعراق، وقتل منذ ذلك الحين مليون شخص».

وهذه ثالث مرة في غضون أيام، يتطرق فيها نجاد الى هذا الموضوع، على غرار مواقفه المتكررة التي شككت في محرقة اليهود إبان الحرب العالمية الثانية ثم في حجمها. وسبق أن اتهم الولايات المتحدة في الثامن من نيسان (أبريل) الماضي، بأنها استخدمت هجمات 11 أيلول «ذريعة» لشن تدخلها العسكري في أفغانستان والعراق.

وحمل الرئيس الإيراني أيضاً على «النظام العالمي». وقال: «لدينا مهمتان: بناء إيران وتصحيح وضع العالم، من المستحيل بلوغ ذروة التقدم من دون تغيير النظام العالمي الفاسد والجائر».

وتزامناً مع اختتام محادثات مندوبي «الستة الكبار» (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا) في شنغهاي من دون التوصل إلى حل للمشاكل المتعلقة بزيادة الحوافز لإيران مقابل تخليها عن برنامجها النووي، قال الرئيس الإيراني ان بلاده مستعدة للتفاوض في شأن القضية النووية وقضايا أخرى، شرط ألا تنتهك هذه المحادثات حقوق إيران.

في غضون ذلك، بدأ التلفزيون الإيراني دورة تدريبية خاصة بتغطية الحروب، استعداداً لإرسال المشاركين فيها الى لبنان وسورية. وأفاد موقع «عصر إيران» الإلكتروني، ان هذه الدورة الخاصة بمراسلي التلفزيون الإيراني، تشمل عشرين صحافياً، يطلعون خلالها على آخر تقنيات الإعلام الحربي، استعداداً للتوجه الى لبنان وسورية، لتغطية حرب إسرائيلية محتملة على هذين البلدين.

وأشار الموقع إلى أن الجهات الإيرانية تتوقع ان تشن إسرائيل عملية عسكرية ضد لبنان وسورية في الشهرين المقبلين، وان أطراف المعركة ستكون إسرائيل من جهة، و «حزب الله» وسورية من جهة ثانية. ولفت إلى أن المتدربين سيوزعون بين لبنان وسورية، وسيوضعون في حال جاهزية، للتوجه الى المنطقة في الساعات الأولى لاندلاع المعركة.