طبخة صهيونية بتوابل وبهارات مصرية !!!

 
لا يستطيع الكيان الصهيوني الغاصب ان يشن حربا جديدة ضد إيران ، أو سوريا ، أو حزب الله كما يتوقع البعض دون تأمين خلفية هذا الكيان من جهة غزة ، خاصة بعد ان تأكد للكيان الصهيوني ان صواريخ المقاومة التي تمطر مغتصباته الصهيونية باتت ذو أثر فعال  وأكثر تطورا ،ووسيلة ناجحة تلحق الضرر الكبير في الممتلكات ، وتثير الرعب في نفوس المستوطنين الصهاينة  كما قالت صحيفة معاريف "العبرية" ان قلقاً شديداً يسود الأجهزة الأمنية، من تطوير حركتي حماس والجهاد الإسلامي لصواريخ متوسطة المدى، يصل مداها إلى مدينتي "اشدد وبئر السبع"، مما يضع أكثر من نصف مليون إسرائيلي في مدى تلك الصواريخ.
وكان رئيس الشباك (ديسكين ) نوه في جلسة الحكومة الأخيرة إلى خطورة عمليات تطوير الصواريخ التي تحدث في غزة مؤخرا"، مشيرا إلى ان حركتي حماس والجهاد استفادتا كثيراً من الاجتياح الذي حدث للحدود مؤخرا في رفح. حسب زعمه
 وأمام هذا الخطر لا يمكن للكيان الصهيوني ان يتجاهله ويتجه بالته العسكرية إلى فتح جبهات آخري للقتال دون ان يؤمن خلفيته .. وما الحصار القاتل ، وقطع الإمدادات من الكهرباء والبنزين والسولار إلا مقدمة لتنفيذ مخطط اجرامى بالتنسيق مع الاطراف العربية المتحالفة معه واعنى بها النظامين المصرى ، والاردنى ، بالاضافة إلى البيت الاسود الذى يقر لاسرائيل بكل مخططاتها ، ويعمل دوما للتغطية على جرائمها ،  فإسترداد غزة من سيطرة حماس وفصائل المقاومة الاخرى بات الهاجس الاول الذى يشغل هذا الكيان المغتصب لكافة الحقوق والارض ومن ثم تسليمه إلى سلطة ابومازن وقد كشف أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ "القيادة العامة" النقاب عن أن الكيان الصهيوني ينوي تنفيذ عملية اجتياح واسعة لقطاع غزة بالتنسيق مع رئيس السلطة محمود عباس.
وقال جبريل في حديث صحفي لـ "القدس العربي": "لدينا معلومات سُربت من مصادر غربية متعددة أنه خلال الأسابيع القادمة سيقوم الكيان الصهيوني باجتياح قطاع غزة، واغتيال القادة السياسيين والعسكريين الكبار لحركة "حماس"، وفي أثناء هذا الاجتياح سيُطلق العنان لمحمود عباس ليستنكر هذا العدوان بالاتفاق، كما مررت لنا المصادر".
، لافتاً الانتباه إلى أن ذلك سيتم خلال عشرين يوماً، بحسب المصادر الغربية.
وأضاف: "بعد الاجتياح ستدخل قوات دولية ومصرية إلى قطاع غزة لحماية عباس، وهم يعتقدون ان مثل هذا العمل سيؤدي إلى حالة من الهلع داخل الساحة الفلسطينية، وأيضاً سيُخيف سورية وحزب الله".
 
** ونستطيع الربط بين هذا المخطط الشيطاني الذي تحدث عنه احمد جبريل  وبين تحرك قوات الأمن المصرية على الحدود ومعبر رفح متسلحا بقذائف أر بي جي والرشاشات الثقيلة والدبابات المصفحة تبعدالواحدة عن الأخرى مسافة 50 متر ، النظام المصري يبرر هذا التحرك بانه ردا على تصريحات  خليل الحية القيادي في "حماس"  الذي حذر في مؤتمر صحفي في غزة يوم الثلاثاء  الماضى من "انفجار وشيك وغير مسبوق" في قطاع غزة، واستبعد الدخول في مواجهات مع القوات المصرية على الحدود وكانت مصر قد أكدت أنها لن تتهاون في حماية حدودها ضد أي محاولات لاقتحامها.. هذا التصعيد المفتعل من جانب النظام المصري ليس لانه يخشى من تكرار تجربة اقتحام الحدود كما يدعى بقدر ما هو تنفيذا لمخطط احكام الحصار ، وتأمينا للكيان الصهيونى عند محاولته اجتياح القطاع الذي فشل فى دخوله اكثر من مرة ، وفشل فشلا ذريعا فى ايقاف العمليات البطولية التى تقوم بها عناصر المقاومة الفلسطينية واخرها عملية (ناحل العوز) التي نفذها مقاومين فلسطينيين وما ترتب عليها من مقتل جنديين إسرائيليين, إغلاق معبر ناحل عوز ووقف إمداد قطاع غزه بالوقود.
 
** الخلاصة التى يمكن استخلاصها هى ان الهدف الوحيد لاسرائيل فى هذه الفترة هو التخطيط والاعداد لاجتياح القطاع بشتى الوسائل وتسليمه للسلطة الفلسطينية بالتنسيق مع النظام المصري العميل ، واستكمال هذا المخطط بإغتيال كوادر حماس حتى لو اضطرت اسرائيل لاستخدام  كل الأسلحة المحرمة دوليا وابادة اهالى غزة جميعا ، وما المناورات التى يقوم بها جيش الحرب الصهيونى إلا لتنفيذ هذا المخطط لذلك علينا ان نتوقع من المقاومة الفلسطينية زيادة عدد عملياتها على الجانب العسكرى ، وتعبئة الجماهير الفلسطينية داخل القطاع لتفجير الوضع المأساوى الذي يعشه اكثر من مليون ونصف من اهالى غزة ، وكسب تعاطف الجماهير الشعبية خاصة فى مصرالتى تعيش حالة احتقان مزمن من نظام لا يستأسد إلا على شعبه ولا يرفع سلاحا إلا فى وجه الاشقاء بدلا من رفعه فى وجه الأعداء .
 
** ولا يمكننا ايضا ان نغفل دور القيادات المعارضة للنظام المصري فى توجيه تحذير شديد اللهجة لكل قوات الأمن المصري الرابضة على الحدود المصرية لرفح من خطورة استخدامها من قبل النظام لقتل اهلنا فى غزة ، فقد قام  حزب العمل الاسلامى فى مصر بتوجيه رسالة إلى اهالى شمال سيناء لدعم اخوتهم فى غزة والتصدى بقوة للحصار المفروض عليهم من قبل النظام المصري ، خاصة بعد قيام هذا النظام الفاشى بمنع الإمدادات عن العريش واغلاق كوبرى السلام الذي يربط بين مصر الافريقية وسيناء أمام البضائع المتجهة للعريش ورفحلمنع الفلسطينيين من الحصول على احتياجاتهم اذا عبروا الحدود!!  
 
** ان مسألة فك الحصار ليست بحاجة لقوى الأمن ، والدبابات ، ولا الار بى جى لتوجه إلى اهالى غزة الجياع .. بل بحاجة إلى ضمير وعمل منظم من اجل إدخال الغذاء ، والدواء وكافة الاحتياجات الأساسية التي هى حق لغزة وواجب انسانى على الأشقاء  حينها لا يحتاج أهل غزة لكسر الحواجز .. فهل قمنا بواجبنا ؟ الصحف المصرية القومية التي تتعامل مع اهالى غزة كما لو كانوا هم الأعداء لا تخجل من الكذب عندما تدعى ان النظام المصري سمح بدخول آلاف العربات المحملة بالغذاء والدواء ،والوقود  وهى أدرى الناس ان كل هذه الادعاءات الكاذبة لم تحدث على ارض الواقع وان الواقع يقول ان الوضع في غزة ينذر بكارثة إنسانية نتيجة إحكام الحصار من الجانب المصري ، فهل رأى أحدكم  فاشية توازى وتعادل فاشية هذا النظام المصري  الذي انتزعت منه الرحمة وبات أخطر على الامة من العدو نفسه ؟ هل ورد فى صفحات التاريخ شخصية مثل شخصية مبارك بكل عيوبه وجرائمه ؟ كنت اتمنى لو ان مبارك تحرك بقواته لاستعادة ام الرشراش (ايلات ) المغتصبة من الصهاينة بدلا من تشدقه بسيادة منزوعة الدسم فى سيناء ، وبدلا من تهديده ووعيده لاهالى غزة بالويل والثبور إن تخطوا الحدود الفاصلة بين رفح الفلسطينية ورفح المصرية .. كنت أتمنى لو تحرك هذا الخرف بقواته لإنقاذ أطفال غزة من الموت نتيجة حصاره الجائر ووضع في اعتباره إن حياة طفل من أطفال غزة أثمن من كل اتفاقيات العالم كله وأهم ، كنت أتمنى لو تحركت واستنفرت قوات الأمن المصري عندما قتل الصهاينة الطفلة سماح أو عند ما قتل عشرات الجنود المصريين بيد الغدر الصهيونية ، وكنت أتمنى لو ان الغاز المصري رخيص الثمن ذهب لإنقاذ أهلنا في فلسطين بدلا من عدونا بني صهيون ، وكنت أتمنى لو الدبابات المصرية تحركت لقصر العروبة لتطهيره من نظام عفن جاثم على صدورنا منذ ثلاثة عقود وتخليص الشعب المصري منه بدلا من توجيه فوهاتها نحو أطفال غزة ورجالها ونسائها .
ولكن قريبا سيدفع آل مبارك ثمن كل هذا وسيأتي يوما يدرك فيه النظام المصري الآيل للسقوط إن ( المتغطي بإسرائيل عريان ) والمحمى منهم مصيره إلى زوال .
 
وفاء اسماعيل