فـي بَـيتـِـنـا يا صاحـبي وزيــــرةْ منــفــوخــةُ الأوداجِ مـســتـديـــرةْ تـــأمــرنــا فـنـنـتـهـي لأمــرهــــا كــأنهــا مـطــاعـــــةٌ أمــيــــــــرةْ و أمـتـي صـَـاغـــــرةٌ طائــعـــــــةٌ مغــلــوبــةٌ مسـلـــوبةٌ أســـــيـــرة تـمــرُّ فــي تــاريخهـــا حــــوادثٌ شـــديــدةٌ قـــاســيـةٌ مــــــريــــرة كم هـُدِّمـت أسـوارُنا و هـتـِّــكــَـت بـكـفِّ غــلمــانٍ لــهـم أجـيــــــرة و كــم رؤوسٌ فــوقـــها عـمــائــمٌ تحـمـل فــي طيـاتـهـا الجـريــــرة و حـاكــمٌ حــاك لـنــا ثـيــابــنـــــا ضــيـقــةٌ كـــاشـفــةٌ قــصــيــــرة و يســتحــلُّ كـي تـُـســرَّ مـوتـَـنـا يـَـنـحــرُ عـنــد رجـلـهـا بعـيــــرَه و كـَـم يـــدٍ غـــادرةٍ أعـــَــــانـَهـَـا أهـــدى لـهـــا فـي لـيلـة حَـريــْـرَه و حــاكـمٌ يـحـكــمـنـا بِـبـَـطــشـِــه تـلـطـُمـُــه بـكــفــهـا الـسـفــيــــرة ما بـَـالُ مُـلـكُ يـَعـرُبٍ مـهـتــَّــــك يا أهلــنــا فـي نـجـد و الجـزيـــرة فــلا مـيــاه دجـلـتــي تـغـسـلـُنـــي و لا ســمــاءُ أرضــي المـطـيــرة و أمــتــي تـخـبـَّطـَت بـِـجهــلـِـهــا و ضـيـَّعــت شـُعـُوبـَهـا الفـقـيـــرة و معــدمٌ مـنــافــحٌ عــن ديــنــــــه يـبـيــعُ كـي يَنـصــُــرَهُ حـصـيــره و بـيـــتـــه تـَحـُفـُّـــه عـَـنـــاكـِـــبٌ كــبـيــرةٌ كــبــيــرةٌ كــبــــــيــــرة و عـِـنــدنــَـا زائــــرةٌ فـــاجـــــرةٌ ســـائـحــةٌ سـافـحـــةٌ حـقـيــــــرة فـي قــلـب إسـرائـِـيـلـَهَـا تــَسُـبـُّنــا و اليــوم جـائت عـنــدنــا مُغـيــرة فــيــا كـُـروشَ يـعــربٍ تـدفــقــي دمـــاً و مــــاءاً آســنـــاً و بــيــرة و فجري كـؤوسـَهـُم و لـتـُسـْكـِرِي رؤوس جـهـلٍ عـنـدنــا كـثـيـــرة فــي دارنـَـا وزيــــرةٌ ظــالــمـــةٌ فـــي دوحــــةٍ دانــيــةٍ نــظــيـــرة و شـعــبـُـنــا تـَيـَتـَّمـَـت صـغـــارُه و الجــوع مـس غـــزةَ الأســيــرة و خـَـلفـَكــُم قـصـورُكـُم تـَـزيـَّنــت طـــاردة جـُمـُـوعَـنـَــا الغـَـفــِيـْـرة فـَكـَيــفَ جـَـاعـَت طفــلـةٌ يـتـيـمـةٌ و العرضُ أمسى سلـعةً حــقــيــرة يـَـا ذُلـَّـنــا و فـَـقـرَنا و ضَعـفـــنـا و كـــــلُّ دور أهــلِـنـــا وثــيــــرة أمـَّتــُنــا يــا صـاحـبـي حـزيـنــة ٌ مــن ذلـهـــا بـــالله مســـتجـــيــره أصــابــنــي مــمـا رأيـتُ غـُصـَّة و مسـَّـنـي مـن ذاك قــشـعــريـرة فــأرعــدت فــي خـافـقـي أنـَّـاتــُه و القــلب صـاح مُخـْرِجـَا زفـيـره أهكـــذا يـُـوصِـيْـكـُمُ حاخـامــكــم بـمـشـرك يــستـوطـن الجــزيــرة و تـــاركٌ قـــُـــرآنـــَه و جـَـاحِــدٌ لـفـضــل ربٍ عــالــمِ السـَّـريــرة .. .. الجبـــــوري |