فـــي بيـتــنــا و زيـــرة..... !

 

 
فـي بَـيتـِـنـا يا صاحـبي وزيــــرةْ
منــفــوخــةُ الأوداجِ مـســتـديـــرةْ
 
تـــأمــرنــا فـنـنـتـهـي لأمــرهــــا
كــأنهــا مـطــاعـــــةٌ أمــيــــــــرةْ
 
و أمـتـي صـَـاغـــــرةٌ طائــعـــــــةٌ
مغــلــوبــةٌ مسـلـــوبةٌ أســـــيـــرة
 
تـمــرُّ فــي تــاريخهـــا حــــوادثٌ
شـــديــدةٌ قـــاســيـةٌ مــــــريــــرة
 
كم هـُدِّمـت أسـوارُنا و هـتـِّــكــَـت
بـكـفِّ غــلمــانٍ لــهـم أجـيــــــرة
 
و كــم رؤوسٌ فــوقـــها عـمــائــمٌ
تحـمـل فــي طيـاتـهـا الجـريــــرة
 
و حـاكــمٌ حــاك لـنــا ثـيــابــنـــــا
 ضــيـقــةٌ كـــاشـفــةٌ قــصــيــــرة
 
و يســتحــلُّ كـي تـُـســرَّ مـوتـَـنـا
يـَـنـحــرُ عـنــد رجـلـهـا بعـيــــرَه
 
و كـَـم يـــدٍ غـــادرةٍ أعـــَــــانـَهـَـا
أهـــدى لـهـــا فـي لـيلـة حَـريــْـرَه
 
و حــاكـمٌ يـحـكــمـنـا بِـبـَـطــشـِــه
 تـلـطـُمـُــه بـكــفــهـا الـسـفــيــــرة
 
ما بـَـالُ مُـلـكُ يـَعـرُبٍ مـهـتــَّــــك
يا أهلــنــا فـي نـجـد و الجـزيـــرة
 
فــلا مـيــاه دجـلـتــي تـغـسـلـُنـــي
 و لا ســمــاءُ أرضــي المـطـيــرة
 
و أمــتــي تـخـبـَّطـَت بـِـجهــلـِـهــا
و ضـيـَّعــت شـُعـُوبـَهـا الفـقـيـــرة
 
و معــدمٌ مـنــافــحٌ عــن ديــنــــــه
يـبـيــعُ كـي يَنـصــُــرَهُ حـصـيــره
 
و بـيـــتـــه تـَحـُفـُّـــه عـَـنـــاكـِـــبٌ
كــبـيــرةٌ كــبــيــرةٌ كــبــــــيــــرة
 
و عـِـنــدنــَـا زائــــرةٌ فـــاجـــــرةٌ
ســـائـحــةٌ سـافـحـــةٌ حـقـيــــــرة
 
فـي قــلـب إسـرائـِـيـلـَهَـا تــَسُـبـُّنــا
و اليــوم جـائت عـنــدنــا مُغـيــرة
 
فــيــا كـُـروشَ يـعــربٍ تـدفــقــي
دمـــاً و مــــاءاً آســنـــاً و بــيــرة
 
و فجري كـؤوسـَهـُم و لـتـُسـْكـِرِي
رؤوس جـهـلٍ عـنـدنــا كـثـيـــرة
 
فــي دارنـَـا وزيــــرةٌ ظــالــمـــةٌ
فـــي دوحــــةٍ دانــيــةٍ نــظــيـــرة
 
و شـعــبـُـنــا تـَيـَتـَّمـَـت صـغـــارُه
و الجــوع مـس غـــزةَ الأســيــرة
 
و خـَـلفـَكــُم قـصـورُكـُم تـَـزيـَّنــت
طـــاردة جـُمـُـوعَـنـَــا الغـَـفــِيـْـرة
 
فـَكـَيــفَ جـَـاعـَت طفــلـةٌ يـتـيـمـةٌ
 و العرضُ أمسى سلـعةً حــقــيــرة
 
يـَـا ذُلـَّـنــا و فـَـقـرَنا و ضَعـفـــنـا
 و كـــــلُّ دور أهــلِـنـــا وثــيــــرة
 
أمـَّتــُنــا يــا صـاحـبـي حـزيـنــة ٌ
 مــن ذلـهـــا بـــالله مســـتجـــيــره
 
أصــابــنــي مــمـا رأيـتُ غـُصـَّة
و مسـَّـنـي مـن ذاك قــشـعــريـرة
 
فــأرعــدت فــي خـافـقـي أنـَّـاتــُه
 و القــلب صـاح مُخـْرِجـَا زفـيـره
 
أهكـــذا يـُـوصِـيْـكـُمُ حاخـامــكــم
 بـمـشـرك يــستـوطـن الجــزيــرة
 
و تـــاركٌ قـــُـــرآنـــَه و جـَـاحِــدٌ
 لـفـضــل ربٍ عــالــمِ السـَّـريــرة
 
..
 
..
  
الجبـــــوري