بابت للمنار: فضيحة اختفاء الصدّيق تطاول ساركوزي وشيراك !

اعتبر النائب الفرنسي في الحزب الاشتراكي جيرارد بابت أن قضيةَ اختفاء محمد زهير الصديق طالت مصداقيةَ الرئيسينِ الفرنسيينِ الحالي والسابق، وأنه على الحكومة الفرنسية أن توضحَ ملابساتِ الاختفاء.

فاختفاء من سمي بالشاهد الملك في قضية اغتيال الرئيس الحريري زهير الصديق من على الأراضي الفرنسية لم يعكر صفو بال حكومة السنيورة غير أنها أذهلت المواطن الفرنسي، والبرلمانيين هناك، وبما أن النائب الفرنسي في الحزب الاشتراكي جيراد بابت مهتم كثيراً بما يجري في لبنان والمنطقة، 

ويرغب كما قال في معرفة المجرمين الذين نفذوا جريمة اغتيال الحريري  وشخصيات لبنانية، تقدم بسؤال الى وزيرة الداخلية الفرنسية حول اختفاء الصديق، فأحالته إلى وزيرة العدل رشيدة داتي. فتوجه إليها برسالة يسأل فيها عن الوضع القانوني للصديق في فرنسا، وعما إذا كان لديها معلومات بشأن اختفائه المستغرب من فرنسا، وماذا حصل بالطلب اللبناني لاسترداد الصديق؟ 

وقال النائب الفرنسي جيرارد بابت في مقابلة خاصة مع قناة المنار: "اسئلة وشكوك طرحتها عندما أعلن عن إطلاق سراح الصديق في فرنسا، لماذا سجن في البداية ثم أُطلق سراحه في ما بعد. ولكن نحن نعتقد أنه من مكان معلوم، وتحت حماية السلطات الفرنسية، وضعت هذه الحالة تحت عنوان حماية الشهود، ولكن الحال تغير هذه الأيام مع اختفاء هذا الشاهد، والشائعات الكثيرة المتداولة حول وجهته هل هو في الخليج، هل بقي في فرنسا أم هو في سويسرا ؟ وهناك أيضاً أسئلة طرحت بشأن ملف التحقيق الدولي بمجمله، من دون أن ننسى وجود أربعة ضباط في السجن، بسبب شهادات تقدم بها هذا الرجل المختفي حالياً. من أجل هذا، على السلطات الفرنسية أن توضح لنا وللرأي العام العالمي، كيف يمكن لهذا الشاهد أن يختفي من دون أن نعرف جهة توجهه، وهل هو محاط بحماية كافية؟".

بالنسبة للنائب الفرنسي فإن مسعاه ينتهي عندما تجيب الحكومة بوضوح عن سر اختفاء الصديق، وعما إذا كانت هناك مذكرة توقيف سارية المفعول بحقه، وهل وصل طلب من الحكومة اللبنانية لترحيله إلى لبنان، لأن هناك شكوكاً بشأن الموضوع.      

ويقول النائب الفرنسي بابت في هذا المجال لقناة المنار: "اعتقد أنه من الأفضل أن يسأل البرلمانيون اللبنانيون والصحافيون اللبنانيون وزير العدل عن المراسلات التي جرت على سبيل المثال البريد الذي وجهه إلى وزارة العدل الفرنسية، وطبعاً هناك جواب على طلب الاسترداد من قبل الجهات المعنية".

ويعتبر النائب الفرنسي أن فضيحة الاختفاء تطول بشظاياها الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي الذي اختفى في عهده الشاهد الرئيس في قضية الحريري والرئيس السابق جاك شيراك الذي احتضنه على هذا الأساس.